{نَــذِيـــــــر}/ بقلمي م/عـلاء زايــد
{نَــذِيـــــــر} --------------------- كَفاكَ أيُها الإِنسانُ كِبْراً ---------- وغَطْرَسةً تَدُلُ على الغَباءِ تَجُوبُ الأرضَ تَمشِي باختِيالٍ ---------- كأنكَ قد بَلَغتَ مَدي السَماءِ و تَرتَكبُ الحَماقةَ دُونَ خِزْيٍ ---------- بِطُغيانِ الهَوى والكِبرياءِ و تُلْقِي مِن قَبيحِ اللّفظِ عَدْوَاً ---------- بِفُحْشِ القَوْلِ أوْ بالِإزْدِراءِ أَما أُخْبِرْتَ أنَّك مِنْ تُرابٍ ---------- وكُلِّ الخَلْقِ مِنْ طِينٍ و ماءِ وأنّك لِلتُرابِ غَداً تَعودُ ---------- لِتَمْثُلَ في خُضوعٍ لِلجزاءِ و بَعدْ البَعثِ في يَومِ الخُروجِ ---------- تُساقُ إلى النّعيمِ أو الشّقاءِ فَحُكْمُ اللهِ مَحْتومٌ و مَاضٍ ---------- ولَيسَ لَنا سِوَي صِدقِ الدُعاءِ وغَايتُنا رِضَا الرَّحمنِ عَنَّا ---------- بِحُسنِ الظِّنِّ مِنْ بَعدِ الرَّجاءِ فَكُنْ ذَا هِمَّةٍ تَحْيا لِهَدفٍ ---------- ولا تَحْيا كَذَرٍّ في الهَواءِ خِتاماً تِلك مَوْعِظةُ المُحِبِّ ---------- نَجاةٌ لِلنفُوسِ مَع ارْتِقاءِ سَألتُ اللهَ صِدقَ النُصْحَ فِيها ---------- و طُهْرَ القَلبِ مِن زَيْفِ الرِّياءِ فَطُوبَي إِنْ وَعَيْتَ النُصْحَ مِنّ...