حينما تفجر نوفمبر/ خالد فريطاس

حينما تفجر نوفمبر لم نكن شيئا مذكورا ربما كان قدرنا في اللوح المحفوظ ينتظرنا لنولد في هذا الوطن لنتعقد في هذا الوطن ونشهد متاهات تعانقنا كل يوم تسقينا برضاب من ضريع وتحشوا عقولنا الصغيرة بهتانا وزورا حينما تفجر نوفمبر تجددت أرواح الصحابة على هذه الأرض وسلت سيوفها فوق صهيل الجياد فاضت حمم الدماء لتحفر في أرواح ألفت جلاميد الجبال خنادقا وليست قبورا حينما تفجر نوفمبر إعتقد الجميع أن الجميع سعيد وذهب إلى أهله الحي وصعد إلى ربه الشهيد لكن الظاهر أن مشرط نوفمبر لم يكن دقيق الجراحه وأن المجاملات يوم النصر المحتشم طغت على الصراحه وعاد الورم المنسي في الإنقسام وعاد ينخر في نخاع العظام كسوسة لم تترك لنخلة رطبا ولا جذورا وحين ولدنا أنبهرنا بالنشيد مع أن كاتبه منفي وراء الشمس إنبهرنا بالعلم فألوانه أسرتنا إعجابا وأنس وقالوا العروبة أصلنا فمتنا سعادة وسرورا مع أن لغة الروم عششت وفرخت مع أن لغة الروم طغت وتجبرت فانزوى الضاد حزينا لم يسمح له وقوف ولا مرورا ورحنا في طريق النمو قالوا وتهنا في طريق النمو كما الصراط والنشور ولم نعد نعلم أين قبلتنا فالبوصلة ضاعت ولم نعد نفرق بين النمو والضمور حتى بل...