حاجز التفتيش ( ابن المخيم )

حاجز التفتيش ( ابن المخيم ) فجأة .. أوقفنا حاجز طيار حطّ قبالة ناظري وعسكريّ .. عليه لامته ( لأمته) أومأ بخوذته ورأسه معها تقدّم تجاهي وصوبي و أجاء لناحيتي على عجل وبكلتا يديه بندقية أشار بالكل وبإصبعٍ ألقى على الزناد متأهّبا في الحرب .. لكأنه وحسبته أو بساح الوغى ترينه ورأيته على رِسْلِكم .. قال ثمّ .. أردف بتنحّوا .. مدّ باصبعه أو يده عليّ فما عدت أدري بعد أن أطلّ برأسه أو بكلّيته من نافذة السيارة قال لي .. أنت قلت أنا ؟! قال انزل تعال تقدم ثم استطرد قائلا من أي البلاد أنت قلت .. من المخيم قال لي وأين يقع هذا المخيم فقلت .. بجانب المقبرة من جهة الشمال ومن الجهة الأخرى جنوبا إعاشة التموين والخزان والجدار والحجار .. ومن الثنتين الأخريين قفص اتهام وسجن ومنفى ومشنقة .. ومقصلة ... وألف مكعب من الإسمنت معوجّة وممتدة بلون القهر والحرمان والآه والوجع ثم .. يأتيك .. المخيم ثم تابع قائلا ما اسمك قلت مخيم قال أبوك قلت .. مخيم فتمعّروجهه وقطّب حاجبيه حنقا علي وقال لقد أضجرتني مخيم مخيم مخيم .. فقلت .. وما لي غيرها يا سيدي حتى أقوله غير الذي قلته وقد حاصرتني في بقعة ضيقة لا تجاوز علبة ...