عن الاشتياق كتبت / نجلاء علي



عن الاشتياق
كتبت / نجلاء علي
*********
ما أصعب لحظات الشوق وما أقسي لحظات البعد وانتظار الحبيب، ما أصعب أن تحتاج لنبضة شوق وهمسة عشق فتتلفت تبحث عن الحبيب فلا تجده، ما أقسي أن تناديه فلا يجيبك وما أشقي أن تطلبه فلا يستجيب آآآآه ما أقساها لحظات تمر علينا
الحب شوق واشتياق وعذاب وسهر ليال، ولكن ما أحلي عذابه وما أجمل سهره، ان كل ألم السهر وعذاب الشوق يتبدد في لحظة حين يشعر الحبيب بأنفاس حبيبه تناجيه، ولو من علي بعد، فدائما بين المحبين تواصل وإن طالت بينهم المسافات واختلفت المدن والشوارع وتزاحمت الطرقات، دائما تتلاقي أرواحهم رغما عن كل شيء وأي شيء.
هكذا دائما يكون الحب وهكذا عرفناه اشتياقاً وهياماً... بعد ولقاء... سهر واشتياق... ولكن!! وما أقسي لكن حين يشعر الحبيب بالشوق والحنين، حين يحتاج الي همسات حبيبه، حين يحتاج الي أن يشعر بوجوده فيدور يبحث عنه، يفتش عنه في كل أرجاء المكان، يهمس يناجي فلا مجيب لهمساته ولا مستجيب لنجواه، فيهتف باسمه طالبا دفئه وحماه فلا يجده، عندها تكون الفجيعة عندها تكون الصدمة الكبري، وقتها ووقتها فقط يعرف الحبيب كم هو وحيد في عالم قاس شاق، لا يلين ولا يرق لهمس الشوق والحنان، وقتها يعرف كم هو يحيي ولا يحيي يتنفس ولا يشعر.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

*تونس يا بلادي... سميربن التبريزي الحفصاوي

الإعلامي د. أحمد أسامة عمر يتألق فى ندوة نادي سينما أسامة عمر

نفحةٌ قلب بقلمي السيد حسن عبدربه