ولادة بنت المستكفى *بقلم د وفاء العمري
ولادة بنت المستكفى
---------------------
--------ما زلنا في ظلال الأندلس نرشف من خمر كأسها فيسكرنا بجماله وروعته واستوقفتنا المرأة في الأدب الأندلسي وكم تميزت بحضورها الراقي وابداعها العبقري انها الشاعرة العاشقة ولادة بنت المستكفي، هذه الأميرة الفائقة الحسن هي إبنة الخليفة المستكفي بالله الأموي الذي إستولى على الخلافة في الأندلس عن طريق المؤامرة والدسائس والدماء بعد ما كان خامل الذكر معروفا بالتخلف والركاكة ومشهورا بالشرب والبطالة، قال عنه أبو حيان التوحيدي: سقيم السر والعلانية، أسير الشهوة، وكأننا اليوم أمام نار تمخضت عن رماد فولادة التي عانقت الشعر والثقافة والظرف والجمال والحب والعشق بمآلات عجيبة صيرتها من أشهر النساء في التراث الأدبي العربي وتطاير ذكرها حتى أضحى إسمها مقترنا بكل من حولها أو إقترب منها ومنهم الشاعر إبن زيدون وهو أهم وأشهر عشاقها فقد عرف بصاحب ولادة رغم أن لقبه السائر هو ذي الوزارتين، وصار والدها المستكفي بالله يلقب بوالد ولادة على الرغم من أنه الخليفة، وحتى الشاعرة مهجة القرطبية التي لا تقل عنها حسنا وجمالا سمتها كتب التراث مهجة صاحبة ولادة. بعد وفاة والدها وسقوط الخلافة الأموية في الأندلس فتحت ولادة أبواب قصرها لتتخذ فيه مجلسا أشتهر في قرطبة يؤمه الأعيان والشعراء ويتحدثون فيه في شؤون الشعر والأدب فكانت تساجلهم وتنافسهم وقد ورد في كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لإبن بسام قوله: كانت في نساء زمانها واحدة أقرانها، حضور شاهد، وحرارة أوابد، وحسن منظر ومخبر، وحلاوة مورد ومصدر. كان مجلسها بقرطبة منتدى لأحرار مصر وفناؤها ملعبا لجياد النظم والنثر يعشو أهل الأدب إلى ضوء غرتها ويتهالك أفراد الشعراء والكتاب على حلاوة عشرتها إلى سهولة حجابها تخلط ذلك بعلو نصاب وكرم أحساب سا أطرحت التحصيل كتبت زعموا على أحد عاتقي ثوبها:
أنا والله أصلح للمعالي
وأمشي مشيتي وأتيه تيها
وأمكن عاشقي من صحن خدي
وأعطي قبلتي من يشتهيها
وأبرأ إلى الله من عهدة ناقليه وإلى الأدب غلط النقل إن كان وقع فيه.
علق المقري التلمساني في سفره المهم نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب على البيتين السابقين بقوله:
وكانت مع ذلك مشهورة بالصيانة والعفاف
وإبن زيدون الذي ولد في قرطبة سنة 394 برع في الشعر كما برع في النثر إسمه أحمد بن عبد الله بن زيدون وقد تعلم في جامعة قرطبة التي كانت أهم جامعات الأندلس ولمع بين أقرانه كشاعر وكان الشعر بداية تعرفه بولادة بنت المستكفي فراشة ذلك العصر وبرز وزيرا عندما إنقطع إلى إبن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس حتى إتهمه إبن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه ولكنه هرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاه وزارة وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجلا مقربا إلى أن توفي في إشبيلية ذاتها في أيام المعتمد على الله بن المعتضد عن عمر بلغ نحو الثمانية والستين عاما بعيد إنجازه مهمة إخماد الفتنة التي ثارت بها وهو يعاني المرض ووهن الشيخوخة. كانت الأميرة ولادة بنت المستكفي بشاعريتها وألقها وجمالها الذي لم يقف حجاب بينه وبين ناظريها حري بأن يجعلها أميرة القلوب فوقع في حبها الكثيرون وكان أهمهم وأشهرهم إبن زيدون وأبو عبيد الله القلاسي وأبو عامر بن عبدوس اللذان كانا من أشد منافسي بن زيدون في حبها وقد هاجهما إبن زيدون بقصائد لاذعة فانسحب إبن القلاسي ولكن إبن عبدوس غالى في التودد إليها وأرسل لها رسالة ليستميلها إليه فلما علم بها إبن زيدون كتب إليه رسالة على لسان ولادة وهي الرسالة المعروفة بالرسالة الهزلية التي سخر منه فيها وجعله أضحوكة
على كل لسان عاش بن زيدون أياما سعيدة مع أميرة حبه ولادة وقد أفصح لنا عن بعض تفاصيل علاقته بولادة فقد جاء على لسانه قوله: كنت في أيام الشباب وغمرة التصابي هائما بغادة تدعى ولادة فلما قدر اللقاء وساعد القضاء كتبت إلي تقول:
ترقب إذا جن الليل زيارتي
فإني رأيت الليل أكتم للسر..
وبي منك ما لو كان بالبدر ما بدا
وبالليل ما أدجى وبالنجم لم يسر..!
فلما طوى النهار كافوره، ونشر الليل عنبره، أقبلت بقد كالقضيب، وردف كالكثيب، وقد أطبقت نرجس المقل على ورد الخجل، فملنا إلى روض مدبج، وظل سجسج، قد قامت رايات أشجاره، وفاضت سلاسل أنهاره، ودر الطل منثور وجيب الراح مزرور، فلما شببنا نارها، وأدركت فينا ثارها، باح كل منا بحبه وشكى أليم مابقلبه، وبتنا ليلة نجني فيها أقحوان الثغور ونقطف رمان الصدور، فلما انفصلت عنها صباحا أنشدتها ارتياحا:
ودع الصبر محب ودعك
ذائع من سره ما استودعك..
يقرع السن على أن لم يكن
زاد في تلك الخطى إذ شيعك..
يا أخا البدر سناء وسنا
حفظ الله زمانا أطلعك..
إن يطل بعدك ليلي فلكم
بت أشكو قصر الليل معك..
. لم تدم السعادة بين الأميرة والوزير كثيرا فقد عصفت بها حادثة عجيبة حكاها إبن زيدون نفسه إذ قال: غنتنا عنبة وهي جارية سوداء جميلة تملكها ولادة في مجلس ولادة. وكانت تقول:
أحبتنا إني بلغت مؤملي وساعدني
دهري وواصلني حبي..
وجاء ليهنيني البشير بقربه
فاعطيته نفسي وزدت له قلبي..
فسألتها الإعادة بغير أمر ولادة فخبا منها برق التبسم وظهر منها عارض التهجم وثارت غيرتها وقامت إلى جاريتها وعنفتها وضربتها. فقال ابن زيدون في ذلك:
وماضربت عنبى لذنب أتت به
ولكنها ولادة تشتهي ضربي..
فقامت تجر الذيل عاثرة به
وتمسح طل الدمع بالعندم الرطب..
ثم بعد ذلك يصف لنا إبن زيدون تأثير غضبها وموقفها وذلك حين يقول: فبتنا على العتاب، في غير إصطحاب، ودم المدام مسفوك، ومأخذ اللهو متروك. وهكذا إنهار ذلك الحب وبالحبر على ورق الكافور كتبت ولادة لإبن زيدون أبيات شعر تصف تلك الواقعة التي عصفت بحبها وهي تقرر هجره وتظن كل الظن أن إبن زيدون قد هوى جاريتها تقول فيها:
لو كنت تنصف في الهوى مابيننا
لم تهوى جاريتي ولم تتخير..
وتركت غصنا مثمرا بجماله
وجنحت للغصن الذي لم يثمر..
ولقد علمت بأنني بدر السما
لكن دهيت لشقوتي بالمشتري..
ولكيما تحرق قلبه اتخذت ولادة من عامر بن عبدوس حبيبا فتآمر بن عبدوس على إبن زيدون حتى يبعده عن ولادة التي لم يزل يروم دنوها ولما أهدر دمه فر بجلده من سجنه إلى إشبيلية ومن هناك كتب إليها قصيدته النونية ذائعة الصيت جاء في بعضها:
أضحى التنائي بديلا من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا..
القصيدة طويلة وتعبر عن حالة شجن وأسى غائر وقد تفوقت في الإبداع و الخلود.
عاشت ولادة كما عاش محبها الوزير أبي عامر بن عبدوس عمرا نيف عن الثمانين، وقد ظل محروما لا يتواني عن طلب وصالها حتى تقدم بها العمر وتغير حال الزمان معها واصبحت وحيدة لكنه ظل يتحمل مسؤوليتها، ويستر عيوب كبرها وحاجتها ماديا ومعنويا، يحمل كلها، ويرفع ظلها، رغم ماكان عليه واديه من جدب وقحط، تاركا للتاريخ سيرة حسنة وفعلا ظريفا. ظلت الأميرة ولادة طيلة حياتها العامرة بالسنين قمرا يطلع ويأفل في عيون خطاب ودها، وشمسا تشرق ولاتغيب في خيال عشاقها، إلى أن ماتت سنة ثمانية أو قيل أربع وثمانين وأربعمائة للهجرة ولم تتزوج قط تاركة خلفها قصة يستلهمها الشعراء والعشاق خالدة على مر الأيام والسنين
بقلم د وفاء العمري
---------------------
--------ما زلنا في ظلال الأندلس نرشف من خمر كأسها فيسكرنا بجماله وروعته واستوقفتنا المرأة في الأدب الأندلسي وكم تميزت بحضورها الراقي وابداعها العبقري انها الشاعرة العاشقة ولادة بنت المستكفي، هذه الأميرة الفائقة الحسن هي إبنة الخليفة المستكفي بالله الأموي الذي إستولى على الخلافة في الأندلس عن طريق المؤامرة والدسائس والدماء بعد ما كان خامل الذكر معروفا بالتخلف والركاكة ومشهورا بالشرب والبطالة، قال عنه أبو حيان التوحيدي: سقيم السر والعلانية، أسير الشهوة، وكأننا اليوم أمام نار تمخضت عن رماد فولادة التي عانقت الشعر والثقافة والظرف والجمال والحب والعشق بمآلات عجيبة صيرتها من أشهر النساء في التراث الأدبي العربي وتطاير ذكرها حتى أضحى إسمها مقترنا بكل من حولها أو إقترب منها ومنهم الشاعر إبن زيدون وهو أهم وأشهر عشاقها فقد عرف بصاحب ولادة رغم أن لقبه السائر هو ذي الوزارتين، وصار والدها المستكفي بالله يلقب بوالد ولادة على الرغم من أنه الخليفة، وحتى الشاعرة مهجة القرطبية التي لا تقل عنها حسنا وجمالا سمتها كتب التراث مهجة صاحبة ولادة. بعد وفاة والدها وسقوط الخلافة الأموية في الأندلس فتحت ولادة أبواب قصرها لتتخذ فيه مجلسا أشتهر في قرطبة يؤمه الأعيان والشعراء ويتحدثون فيه في شؤون الشعر والأدب فكانت تساجلهم وتنافسهم وقد ورد في كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لإبن بسام قوله: كانت في نساء زمانها واحدة أقرانها، حضور شاهد، وحرارة أوابد، وحسن منظر ومخبر، وحلاوة مورد ومصدر. كان مجلسها بقرطبة منتدى لأحرار مصر وفناؤها ملعبا لجياد النظم والنثر يعشو أهل الأدب إلى ضوء غرتها ويتهالك أفراد الشعراء والكتاب على حلاوة عشرتها إلى سهولة حجابها تخلط ذلك بعلو نصاب وكرم أحساب سا أطرحت التحصيل كتبت زعموا على أحد عاتقي ثوبها:
أنا والله أصلح للمعالي
وأمشي مشيتي وأتيه تيها
وأمكن عاشقي من صحن خدي
وأعطي قبلتي من يشتهيها
وأبرأ إلى الله من عهدة ناقليه وإلى الأدب غلط النقل إن كان وقع فيه.
علق المقري التلمساني في سفره المهم نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب على البيتين السابقين بقوله:
وكانت مع ذلك مشهورة بالصيانة والعفاف
وإبن زيدون الذي ولد في قرطبة سنة 394 برع في الشعر كما برع في النثر إسمه أحمد بن عبد الله بن زيدون وقد تعلم في جامعة قرطبة التي كانت أهم جامعات الأندلس ولمع بين أقرانه كشاعر وكان الشعر بداية تعرفه بولادة بنت المستكفي فراشة ذلك العصر وبرز وزيرا عندما إنقطع إلى إبن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس حتى إتهمه إبن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه ولكنه هرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاه وزارة وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجلا مقربا إلى أن توفي في إشبيلية ذاتها في أيام المعتمد على الله بن المعتضد عن عمر بلغ نحو الثمانية والستين عاما بعيد إنجازه مهمة إخماد الفتنة التي ثارت بها وهو يعاني المرض ووهن الشيخوخة. كانت الأميرة ولادة بنت المستكفي بشاعريتها وألقها وجمالها الذي لم يقف حجاب بينه وبين ناظريها حري بأن يجعلها أميرة القلوب فوقع في حبها الكثيرون وكان أهمهم وأشهرهم إبن زيدون وأبو عبيد الله القلاسي وأبو عامر بن عبدوس اللذان كانا من أشد منافسي بن زيدون في حبها وقد هاجهما إبن زيدون بقصائد لاذعة فانسحب إبن القلاسي ولكن إبن عبدوس غالى في التودد إليها وأرسل لها رسالة ليستميلها إليه فلما علم بها إبن زيدون كتب إليه رسالة على لسان ولادة وهي الرسالة المعروفة بالرسالة الهزلية التي سخر منه فيها وجعله أضحوكة
على كل لسان عاش بن زيدون أياما سعيدة مع أميرة حبه ولادة وقد أفصح لنا عن بعض تفاصيل علاقته بولادة فقد جاء على لسانه قوله: كنت في أيام الشباب وغمرة التصابي هائما بغادة تدعى ولادة فلما قدر اللقاء وساعد القضاء كتبت إلي تقول:
ترقب إذا جن الليل زيارتي
فإني رأيت الليل أكتم للسر..
وبي منك ما لو كان بالبدر ما بدا
وبالليل ما أدجى وبالنجم لم يسر..!
فلما طوى النهار كافوره، ونشر الليل عنبره، أقبلت بقد كالقضيب، وردف كالكثيب، وقد أطبقت نرجس المقل على ورد الخجل، فملنا إلى روض مدبج، وظل سجسج، قد قامت رايات أشجاره، وفاضت سلاسل أنهاره، ودر الطل منثور وجيب الراح مزرور، فلما شببنا نارها، وأدركت فينا ثارها، باح كل منا بحبه وشكى أليم مابقلبه، وبتنا ليلة نجني فيها أقحوان الثغور ونقطف رمان الصدور، فلما انفصلت عنها صباحا أنشدتها ارتياحا:
ودع الصبر محب ودعك
ذائع من سره ما استودعك..
يقرع السن على أن لم يكن
زاد في تلك الخطى إذ شيعك..
يا أخا البدر سناء وسنا
حفظ الله زمانا أطلعك..
إن يطل بعدك ليلي فلكم
بت أشكو قصر الليل معك..
. لم تدم السعادة بين الأميرة والوزير كثيرا فقد عصفت بها حادثة عجيبة حكاها إبن زيدون نفسه إذ قال: غنتنا عنبة وهي جارية سوداء جميلة تملكها ولادة في مجلس ولادة. وكانت تقول:
أحبتنا إني بلغت مؤملي وساعدني
دهري وواصلني حبي..
وجاء ليهنيني البشير بقربه
فاعطيته نفسي وزدت له قلبي..
فسألتها الإعادة بغير أمر ولادة فخبا منها برق التبسم وظهر منها عارض التهجم وثارت غيرتها وقامت إلى جاريتها وعنفتها وضربتها. فقال ابن زيدون في ذلك:
وماضربت عنبى لذنب أتت به
ولكنها ولادة تشتهي ضربي..
فقامت تجر الذيل عاثرة به
وتمسح طل الدمع بالعندم الرطب..
ثم بعد ذلك يصف لنا إبن زيدون تأثير غضبها وموقفها وذلك حين يقول: فبتنا على العتاب، في غير إصطحاب، ودم المدام مسفوك، ومأخذ اللهو متروك. وهكذا إنهار ذلك الحب وبالحبر على ورق الكافور كتبت ولادة لإبن زيدون أبيات شعر تصف تلك الواقعة التي عصفت بحبها وهي تقرر هجره وتظن كل الظن أن إبن زيدون قد هوى جاريتها تقول فيها:
لو كنت تنصف في الهوى مابيننا
لم تهوى جاريتي ولم تتخير..
وتركت غصنا مثمرا بجماله
وجنحت للغصن الذي لم يثمر..
ولقد علمت بأنني بدر السما
لكن دهيت لشقوتي بالمشتري..
ولكيما تحرق قلبه اتخذت ولادة من عامر بن عبدوس حبيبا فتآمر بن عبدوس على إبن زيدون حتى يبعده عن ولادة التي لم يزل يروم دنوها ولما أهدر دمه فر بجلده من سجنه إلى إشبيلية ومن هناك كتب إليها قصيدته النونية ذائعة الصيت جاء في بعضها:
أضحى التنائي بديلا من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا..
القصيدة طويلة وتعبر عن حالة شجن وأسى غائر وقد تفوقت في الإبداع و الخلود.
عاشت ولادة كما عاش محبها الوزير أبي عامر بن عبدوس عمرا نيف عن الثمانين، وقد ظل محروما لا يتواني عن طلب وصالها حتى تقدم بها العمر وتغير حال الزمان معها واصبحت وحيدة لكنه ظل يتحمل مسؤوليتها، ويستر عيوب كبرها وحاجتها ماديا ومعنويا، يحمل كلها، ويرفع ظلها، رغم ماكان عليه واديه من جدب وقحط، تاركا للتاريخ سيرة حسنة وفعلا ظريفا. ظلت الأميرة ولادة طيلة حياتها العامرة بالسنين قمرا يطلع ويأفل في عيون خطاب ودها، وشمسا تشرق ولاتغيب في خيال عشاقها، إلى أن ماتت سنة ثمانية أو قيل أربع وثمانين وأربعمائة للهجرة ولم تتزوج قط تاركة خلفها قصة يستلهمها الشعراء والعشاق خالدة على مر الأيام والسنين
بقلم د وفاء العمري
تعليقات
إرسال تعليق