يا هادم اللذات * صالحة بورخيص
يا هادم اللذات
الموت حقيقة لا بدّ من المرور بطريقها مهما تناسينا أو غفلنا.... نسعد ونمرح... نلهو ونفرح.. نأكل ونشرب... نجوع ونشبع... نعشق ونكره... نبني ونشيّد.. نجدّد ونهدم... ومهما فعلنا ومهما حلمنا ومهما سعدنا فلا بدّ لأذرعة الموت الطويلة أن تلحق بنا حيث ما كنّا... في بيوت طين أم في قصور... نائمين أم صاحين.. في السّلم أم تحت وابل القنابل... صغارا كنا أو كبارا.. فقراء أو أغنياء...
الموت سيحمل الجميع الى تلك الحفرة المظلمة حيث لا قريب يدافع عنك، ولا حبيب ينفعك، الكلّ سيتركك الى أعمالك، الكلّ سيبتعد لتبقى وحيدا سرعان ما تتلقّف جسدك المغلّف بقماش أبيض الحشرات تصيّره الى هيكل عظميّ ثم الى تراب..
أين تلك العيون الجميلة.. والشعر الحريريّ... والقدّ الممشوق؟ كلّها زالت بزوال أيامك في الدّنيا والآن أنت مع الله ستواجه وحدك مصيرك واه من ذاك المصير...
يا الله كم هو موحش ذاك المكان..
كم الموت موحش...
كم الفراق موحش...
كم الوداع موحش....
يا الهي لو نعرف حقيقتنا...
لو نعرف نهايتنا...
لو نعرف متى نموت؟
متى نودّع؟
كيف نودّع؟
لماذا نودّع؟
يا الهي وغول الموت سيبتلعنا يمُّه فلن نعود أبدا وتلك للأسف حقيقتنا الصّادمة وذاك واقعنا المرير..
لو نملأ الدنيا حبورا...
محبة وسرورا...
لو نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا....
لو نتّبع طريق الصدق في علاقاتنا...
لو نعمل لدنيانا كأنّنا نعيش أبدا ونعمل لآخرتنا كأنّنا نموت غدا...
الهي إنّنا نقرّ بضعفنا أمام قوّتك..
بهزيمتنا أمام عظمتك..
بذلّنا أمام جبروتك..
فكيف إن لم ترحمنا؟
ربي ارحمنا وكافّة المسلمين...
يا رب....
صالحة بورخيص
الموت حقيقة لا بدّ من المرور بطريقها مهما تناسينا أو غفلنا.... نسعد ونمرح... نلهو ونفرح.. نأكل ونشرب... نجوع ونشبع... نعشق ونكره... نبني ونشيّد.. نجدّد ونهدم... ومهما فعلنا ومهما حلمنا ومهما سعدنا فلا بدّ لأذرعة الموت الطويلة أن تلحق بنا حيث ما كنّا... في بيوت طين أم في قصور... نائمين أم صاحين.. في السّلم أم تحت وابل القنابل... صغارا كنا أو كبارا.. فقراء أو أغنياء...
الموت سيحمل الجميع الى تلك الحفرة المظلمة حيث لا قريب يدافع عنك، ولا حبيب ينفعك، الكلّ سيتركك الى أعمالك، الكلّ سيبتعد لتبقى وحيدا سرعان ما تتلقّف جسدك المغلّف بقماش أبيض الحشرات تصيّره الى هيكل عظميّ ثم الى تراب..
أين تلك العيون الجميلة.. والشعر الحريريّ... والقدّ الممشوق؟ كلّها زالت بزوال أيامك في الدّنيا والآن أنت مع الله ستواجه وحدك مصيرك واه من ذاك المصير...
يا الله كم هو موحش ذاك المكان..
كم الموت موحش...
كم الفراق موحش...
كم الوداع موحش....
يا الهي لو نعرف حقيقتنا...
لو نعرف نهايتنا...
لو نعرف متى نموت؟
متى نودّع؟
كيف نودّع؟
لماذا نودّع؟
يا الهي وغول الموت سيبتلعنا يمُّه فلن نعود أبدا وتلك للأسف حقيقتنا الصّادمة وذاك واقعنا المرير..
لو نملأ الدنيا حبورا...
محبة وسرورا...
لو نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا....
لو نتّبع طريق الصدق في علاقاتنا...
لو نعمل لدنيانا كأنّنا نعيش أبدا ونعمل لآخرتنا كأنّنا نموت غدا...
الهي إنّنا نقرّ بضعفنا أمام قوّتك..
بهزيمتنا أمام عظمتك..
بذلّنا أمام جبروتك..
فكيف إن لم ترحمنا؟
ربي ارحمنا وكافّة المسلمين...
يا رب....
صالحة بورخيص
تعليقات
إرسال تعليق