مأساة * حنان أمين
مأساة
دخلت الأم إلى غرفة إبنتها لتوقظها كعادتها كل صباح. ظلت تنادى عليها لكنها لم تجب أقتربت منها ثم كشفت عنها الغطاء . ووجدتها غارقة فى دمائها . لقد قامت بقطع شرايين يديها. وأرتعشت الأم من المنظر وظلت تجرى فى الغرفة وهى تصرخ أبنتى أبنتى . سمع صراخها الجيران وحضروا وأقترب جار لهم من الفتاة وأمسك بيدها وقال للأم . لقد فارقت الحياة .
أتصل أحد الجيران بالإسعاف والشرطة وبعد قليل حضرت الإسعاف وأخذت الفتاة . وبدأت التحقيقات لمعرفة سبب الوفاة .
جلست الأم تبكى وتصرخ لقد قتلها أبوها دون رحمة قتل فلذة كبدى .قتل البسمة البريئة. قتل فرحة حياتى . قتلها ولم يرزقنا الله بغيرها .
تعجب المحقق من كلام الأم وسألها فى دهشة
أين الأب؟
قالت له سوف أحكى لك . رد عليها المحقق إحكى كل شئ بهدوء.
وبدأت تحكى له أنا إبنة لشيخ الجامع حافظ قرآن الله ويحفظة لأبناء البلد . وقام بتحفيظى القرآن . كنت فتاة جميلة يرغب كثير من شباب البلد بالزواج منى . لكننى كنت أحب أبن ناظر الزراعة فى بلدنا . وتقدم لخطبتى ووافق والدى وتم الزواج وعشت معه سنوات فى سعادة وهناء. ورزقنا الله بأبنتى رضوى وكانت قرة عين لى ولوالدها.
والدها أدمن المخدرات وأصبح يشرب الخمر كثير جدا . وأنفق كل ما لدينا على ملذاتة . وكلما أنصحة بترك أصدقاء السوء . لا يسمع منى كلام .
نظرا للظروف المادية الصعبة لأن زوجى أنفق كل ما لدينا من نقود .وباع كل ما نملك من أراضى ورثتها عن والدى وإنفاق ثمنها على مزاجة إظطرت للبحث عن عمل ووجدت عمل فى الوحدة الصحية .
مرت الأيام وكبرت رضوى وكانت من المتفوقين دائما فى الدراسة . والتحقت رضوى بالمرحلة الجامعية
وكنت أتركها مع والدها فى البيت من الصباح حتى بعد الظهر حتى أرجع من الوحدة الصحية.
فى مساء يوم كانت الساعة تقارب على الثالثة صباحا. سمعت صوت رضوى وهى تبكى . دخلت عليها وجدتها تجهش بالبكاء وأقتربت منها وعندما سألتها عن السبب قالت لى أنها تذكرت صديقة لها توفت وكانت تحبها وكانت تعتبرها أخت لها . أخذتها فى حضنى وقلت لها أنا صديقتك وأمك وأختك . وهذا أتفقنا عليه منذ أن كبرتى . وطالبت منها أن تذهب تغسل وجهها وتتوضأ وتصلى الفجر وتخلد إلى النوم وسوف تكون بخير فى الصباح. سمعت كلامى وذهب لتغسل وجهها وتوجهت لغرفتها لتنام.
بقيت مستيقظة جفانى النوم من قلقى على إبنتى عندما رأيتها فى هذه الحالة وقمت أتوضأ لأصلى الفجر قبل ذهابى إلى الوحدة. أثناء ذهابى إلى المطبخ سمعت صوت أحد يفتح باب المنزل وعندما توجهت إلى الباب وجدت والدها داخل يتأرجح يمينا وشمالا . قمت بمساعدة حتى وصل إلى الغرفة وأرتمى على السرير فاقد الوعى . أستغفرت الله العظيم ثم تركتة وذهبت.
ذات يوم زارتنى إبنة عمى فى الوحدة الصحية وجلست فترة طويلة معى نتبادل الحديث عن أحوال كل منا . وكانت تعاتبنى لأنها لم ترانى مثل السابق . فمت بشرح لها ظروف العمل والبيت ووسط الحديث قالت لى تريد أن تخطب رضوى لأبنها . فرحت جدا بطلبها وقلت لها رضوى أبنتك وأبنك إبنى وأتفقت معى على الزيارة للتقدم رسمى وقرأة الفاتحة .
رجعت البيت وكلى فرح وسعادة لأن أبنتى سوف تتزوج ويكون لها بيت وأولاد . وفور دخولى البيت ناديت على رضوى وجاوبتنى . فقلت لها لدى خبر لكى يكاد تطرين من الفرحة عند سماعة. فقالت لى لم يعد شئ يفرحنى لقد ذهبت الفرحة من قلبى إلى الأبد. سألتها
لماذا يا أبنتى ؟
أجابتنى بعد تردد فى كلامها لأنى حزينة على فراق صديقتى . ضحكت وقلت لها طيب أقولك الخبر الذى عندى . أبنة عمى زارتنى اليوم وطلبت يدك لأبنها وأنا سوف أفعل المستحيل حتى تتزوجية . لأنى لاحظت أنكم مرتبطين عاطفيا منذ فترة طويلة . وكنت أدارى عنك أنى أعرف شئ لكنى كنت أراقبكم من بعيد والحمد لله سوف تكونوا مع بعض وتكتمل سعادتكم . قاطعتنى رضوى وقالت لى لا أريد الزواج منه ولا من أى شخص أخر وتركتنى وذهبت إلى غرفتها.
أتصدمت من كلام إبنتى وأحترت فى ردها وماذا أقول لأبنة عمى وزوجها وأبنها الذى يحضرون فى المساء لخطبة رضوى .
ظلت رضوى طول اليوم فى غرفتها وكنت أذهب أراقبها أجدها تبكى فى صمت. أحترت ماذا أفعل أو ماذا أقول وأنا لا أعرف السبب.
جاء المساء وحضرت أبنة عمى وزوجها وأبنها . وزوجى لم يخرج هذا المساء مع أصدقائة للشرب كان فى أنتظار الضيوف. وحضروا وتكلموا فى موضوع الخطوبة والزواج . وتم الأتفاق على كل شئ وأطلقت أبنة عمى الزغاريد . وفجأة حضرت رضوى مسرعة وقالت لماذا هذه الزغاريد . أنا لا أريد الزواج أبدا . أتركونى أتركونى . لا أريد الزواج وظلت تقول هذا الكلام كثيرا.
إستأذنت إبنة عمى وأسرتها للأنصراف وقمت بالإعتذار لهم عما صدر من رضوى . وأوضحت أن حالتها النفسية متعبة ومصدومة لوفاة صديقتها المقربة . قالت أبنة عمى لا عليكى إحنا أهل . وأنصرفوا
ذهبت إلى رضوى أنا وأبوها لنعرف ماذا حدث جعلها بهذه الحالة . وسألتها وكانت ترد بالبكاء .
وعندما ضغط عليها نظرت إلى والدها وقالت لى إسالية ماذا فعل بى نظرت إلى والدها فى دهشة وقلت له أنا لا أفهم شئ . نظرت إلى رضوى وقلت لها ماذا فعل . فردت تريدين معرفة الحقيقة سوف أجاوبك.
كنتى تذهبين إلى عملك وهو يأتى سكران يوميا . وفى يوم دخل غرفتى وبدأ ينظر لى نظرات غير طبيعية . فذعرت منه وعندما سألتة ماذا بك يا والدى . لم يجاوبنى وقام بالإعتداء عليا مرات ومرات وفى كل مرة يهددنى بعدم إخبارك وإلا قتلنى .
كنت أهرب منه واغلق باب غرفتى . لكنة كان يقتحم الباب فى كل مرة . فكرت كثيرا أن أترك البيت لكن إلى إين أذهب ليس لدى مكان أخر ألجا إليه. كنت دائما أطالبك بعدم ذهابك إلى العمل وإنى أحتاجك لأنى أخاف من التواجد معه لوحدى وهو سكران . كنتى تقولين هو والدك ولم يؤذيكى أبدا.
لقد أذانى يا أمى سرق منى أغلى ما أملك سرق حياتى سرق فرحتى .سرق من السعادة التى تتمناها كل بنت وفرحتىى من الزواج بمن أحببتة طول عمرى . سرق منى البسمة سرق منى كل شئ ولم يترك لى إلا حطاما . لم أستطيع أن أعيش حياتى مثل صديقاتى . ضاع منى كل شئ تمنيتة .
دخلت الأم إلى غرفة إبنتها لتوقظها كعادتها كل صباح. ظلت تنادى عليها لكنها لم تجب أقتربت منها ثم كشفت عنها الغطاء . ووجدتها غارقة فى دمائها . لقد قامت بقطع شرايين يديها. وأرتعشت الأم من المنظر وظلت تجرى فى الغرفة وهى تصرخ أبنتى أبنتى . سمع صراخها الجيران وحضروا وأقترب جار لهم من الفتاة وأمسك بيدها وقال للأم . لقد فارقت الحياة .
أتصل أحد الجيران بالإسعاف والشرطة وبعد قليل حضرت الإسعاف وأخذت الفتاة . وبدأت التحقيقات لمعرفة سبب الوفاة .
جلست الأم تبكى وتصرخ لقد قتلها أبوها دون رحمة قتل فلذة كبدى .قتل البسمة البريئة. قتل فرحة حياتى . قتلها ولم يرزقنا الله بغيرها .
تعجب المحقق من كلام الأم وسألها فى دهشة
أين الأب؟
قالت له سوف أحكى لك . رد عليها المحقق إحكى كل شئ بهدوء.
وبدأت تحكى له أنا إبنة لشيخ الجامع حافظ قرآن الله ويحفظة لأبناء البلد . وقام بتحفيظى القرآن . كنت فتاة جميلة يرغب كثير من شباب البلد بالزواج منى . لكننى كنت أحب أبن ناظر الزراعة فى بلدنا . وتقدم لخطبتى ووافق والدى وتم الزواج وعشت معه سنوات فى سعادة وهناء. ورزقنا الله بأبنتى رضوى وكانت قرة عين لى ولوالدها.
والدها أدمن المخدرات وأصبح يشرب الخمر كثير جدا . وأنفق كل ما لدينا على ملذاتة . وكلما أنصحة بترك أصدقاء السوء . لا يسمع منى كلام .
نظرا للظروف المادية الصعبة لأن زوجى أنفق كل ما لدينا من نقود .وباع كل ما نملك من أراضى ورثتها عن والدى وإنفاق ثمنها على مزاجة إظطرت للبحث عن عمل ووجدت عمل فى الوحدة الصحية .
مرت الأيام وكبرت رضوى وكانت من المتفوقين دائما فى الدراسة . والتحقت رضوى بالمرحلة الجامعية
وكنت أتركها مع والدها فى البيت من الصباح حتى بعد الظهر حتى أرجع من الوحدة الصحية.
فى مساء يوم كانت الساعة تقارب على الثالثة صباحا. سمعت صوت رضوى وهى تبكى . دخلت عليها وجدتها تجهش بالبكاء وأقتربت منها وعندما سألتها عن السبب قالت لى أنها تذكرت صديقة لها توفت وكانت تحبها وكانت تعتبرها أخت لها . أخذتها فى حضنى وقلت لها أنا صديقتك وأمك وأختك . وهذا أتفقنا عليه منذ أن كبرتى . وطالبت منها أن تذهب تغسل وجهها وتتوضأ وتصلى الفجر وتخلد إلى النوم وسوف تكون بخير فى الصباح. سمعت كلامى وذهب لتغسل وجهها وتوجهت لغرفتها لتنام.
بقيت مستيقظة جفانى النوم من قلقى على إبنتى عندما رأيتها فى هذه الحالة وقمت أتوضأ لأصلى الفجر قبل ذهابى إلى الوحدة. أثناء ذهابى إلى المطبخ سمعت صوت أحد يفتح باب المنزل وعندما توجهت إلى الباب وجدت والدها داخل يتأرجح يمينا وشمالا . قمت بمساعدة حتى وصل إلى الغرفة وأرتمى على السرير فاقد الوعى . أستغفرت الله العظيم ثم تركتة وذهبت.
ذات يوم زارتنى إبنة عمى فى الوحدة الصحية وجلست فترة طويلة معى نتبادل الحديث عن أحوال كل منا . وكانت تعاتبنى لأنها لم ترانى مثل السابق . فمت بشرح لها ظروف العمل والبيت ووسط الحديث قالت لى تريد أن تخطب رضوى لأبنها . فرحت جدا بطلبها وقلت لها رضوى أبنتك وأبنك إبنى وأتفقت معى على الزيارة للتقدم رسمى وقرأة الفاتحة .
رجعت البيت وكلى فرح وسعادة لأن أبنتى سوف تتزوج ويكون لها بيت وأولاد . وفور دخولى البيت ناديت على رضوى وجاوبتنى . فقلت لها لدى خبر لكى يكاد تطرين من الفرحة عند سماعة. فقالت لى لم يعد شئ يفرحنى لقد ذهبت الفرحة من قلبى إلى الأبد. سألتها
لماذا يا أبنتى ؟
أجابتنى بعد تردد فى كلامها لأنى حزينة على فراق صديقتى . ضحكت وقلت لها طيب أقولك الخبر الذى عندى . أبنة عمى زارتنى اليوم وطلبت يدك لأبنها وأنا سوف أفعل المستحيل حتى تتزوجية . لأنى لاحظت أنكم مرتبطين عاطفيا منذ فترة طويلة . وكنت أدارى عنك أنى أعرف شئ لكنى كنت أراقبكم من بعيد والحمد لله سوف تكونوا مع بعض وتكتمل سعادتكم . قاطعتنى رضوى وقالت لى لا أريد الزواج منه ولا من أى شخص أخر وتركتنى وذهبت إلى غرفتها.
أتصدمت من كلام إبنتى وأحترت فى ردها وماذا أقول لأبنة عمى وزوجها وأبنها الذى يحضرون فى المساء لخطبة رضوى .
ظلت رضوى طول اليوم فى غرفتها وكنت أذهب أراقبها أجدها تبكى فى صمت. أحترت ماذا أفعل أو ماذا أقول وأنا لا أعرف السبب.
جاء المساء وحضرت أبنة عمى وزوجها وأبنها . وزوجى لم يخرج هذا المساء مع أصدقائة للشرب كان فى أنتظار الضيوف. وحضروا وتكلموا فى موضوع الخطوبة والزواج . وتم الأتفاق على كل شئ وأطلقت أبنة عمى الزغاريد . وفجأة حضرت رضوى مسرعة وقالت لماذا هذه الزغاريد . أنا لا أريد الزواج أبدا . أتركونى أتركونى . لا أريد الزواج وظلت تقول هذا الكلام كثيرا.
إستأذنت إبنة عمى وأسرتها للأنصراف وقمت بالإعتذار لهم عما صدر من رضوى . وأوضحت أن حالتها النفسية متعبة ومصدومة لوفاة صديقتها المقربة . قالت أبنة عمى لا عليكى إحنا أهل . وأنصرفوا
ذهبت إلى رضوى أنا وأبوها لنعرف ماذا حدث جعلها بهذه الحالة . وسألتها وكانت ترد بالبكاء .
وعندما ضغط عليها نظرت إلى والدها وقالت لى إسالية ماذا فعل بى نظرت إلى والدها فى دهشة وقلت له أنا لا أفهم شئ . نظرت إلى رضوى وقلت لها ماذا فعل . فردت تريدين معرفة الحقيقة سوف أجاوبك.
كنتى تذهبين إلى عملك وهو يأتى سكران يوميا . وفى يوم دخل غرفتى وبدأ ينظر لى نظرات غير طبيعية . فذعرت منه وعندما سألتة ماذا بك يا والدى . لم يجاوبنى وقام بالإعتداء عليا مرات ومرات وفى كل مرة يهددنى بعدم إخبارك وإلا قتلنى .
كنت أهرب منه واغلق باب غرفتى . لكنة كان يقتحم الباب فى كل مرة . فكرت كثيرا أن أترك البيت لكن إلى إين أذهب ليس لدى مكان أخر ألجا إليه. كنت دائما أطالبك بعدم ذهابك إلى العمل وإنى أحتاجك لأنى أخاف من التواجد معه لوحدى وهو سكران . كنتى تقولين هو والدك ولم يؤذيكى أبدا.
لقد أذانى يا أمى سرق منى أغلى ما أملك سرق حياتى سرق فرحتى .سرق من السعادة التى تتمناها كل بنت وفرحتىى من الزواج بمن أحببتة طول عمرى . سرق منى البسمة سرق منى كل شئ ولم يترك لى إلا حطاما . لم أستطيع أن أعيش حياتى مثل صديقاتى . ضاع منى كل شئ تمنيتة .
بعد سماعى كلام أبنتى عن والدها.
وقتها أحسست أن سكين سكنت قلبى . تحجرت الدموع فى عينى لم أنتطق بكلمة وقت طويل ورضوى تبكى بإنهيار . تم نظرت لأبوها لكنة تركنى وخرج فورا إنتهاء رضوى من كلامها.
أحتضنت إبنتى بشدة وقبلتها كثيرا والدموع تملأ وجهى . وطالبتها أن تسامحنى وأنى فى الصباح سوف أخذها إلى الشرطة وعمل محضر له وتحكى كل شئ حدث منه.
قالت لى رضوى يا أمى ماذا تفعل لى الشرطة لا أريد أحد يتكلم عنى بسوء ويكفى أنى لا أستطيع الزواج طول حياتى . لقد دمرنى ودمر حياتى وأمنياتى . فمت بتهدئتها وكلى بركان يغلى حزنا على ضياع مستقبل إبنتى . وقلت لها أتركك تنامى وفى الصبح نذهب للشرطة لا بد من أخذ عقابة عما فعل . وتركتها وخرجت من غرفتها وانا كلى حيرة وندم وحزن وبكاء على أبنتى وعلى ما حدث لها من والدها .
وعندما دقت الساعة الثامنة ذهب لغرفة رضوى أنادى عليها لكى تستيقظ لنذهب إلى الشرطة وتحرير محضر ضد والدها وجدتها غارقة فى دمها .
بعد إنتهاء الأم كلامها تم البحث عن الأب ووجدتة الشرطة يجلس بجوار شجرة بالقرب من البيت وهو يبكى بشدة ويضرب نفسه ويردد لقد قتلت إبنتى وضعيت مستقبلها . وإلقاء القبض عليه. وأقر بما فعل تحت تأثير شرب الخمر . وطلب من زوجتة أن تسامحة . ثم أخذتة الشرطة وذهبت
وقتها أحسست أن سكين سكنت قلبى . تحجرت الدموع فى عينى لم أنتطق بكلمة وقت طويل ورضوى تبكى بإنهيار . تم نظرت لأبوها لكنة تركنى وخرج فورا إنتهاء رضوى من كلامها.
أحتضنت إبنتى بشدة وقبلتها كثيرا والدموع تملأ وجهى . وطالبتها أن تسامحنى وأنى فى الصباح سوف أخذها إلى الشرطة وعمل محضر له وتحكى كل شئ حدث منه.
قالت لى رضوى يا أمى ماذا تفعل لى الشرطة لا أريد أحد يتكلم عنى بسوء ويكفى أنى لا أستطيع الزواج طول حياتى . لقد دمرنى ودمر حياتى وأمنياتى . فمت بتهدئتها وكلى بركان يغلى حزنا على ضياع مستقبل إبنتى . وقلت لها أتركك تنامى وفى الصبح نذهب للشرطة لا بد من أخذ عقابة عما فعل . وتركتها وخرجت من غرفتها وانا كلى حيرة وندم وحزن وبكاء على أبنتى وعلى ما حدث لها من والدها .
وعندما دقت الساعة الثامنة ذهب لغرفة رضوى أنادى عليها لكى تستيقظ لنذهب إلى الشرطة وتحرير محضر ضد والدها وجدتها غارقة فى دمها .
بعد إنتهاء الأم كلامها تم البحث عن الأب ووجدتة الشرطة يجلس بجوار شجرة بالقرب من البيت وهو يبكى بشدة ويضرب نفسه ويردد لقد قتلت إبنتى وضعيت مستقبلها . وإلقاء القبض عليه. وأقر بما فعل تحت تأثير شرب الخمر . وطلب من زوجتة أن تسامحة . ثم أخذتة الشرطة وذهبت
تعليقات
إرسال تعليق