جروح غائرة - بِقَلَمِ الشَّاعِرِ مُحَمَّدٌ الثبيتي 

بِقَلَمِ الشَّاعِرِ
مُحَمَّدٌ الثبيتي 
جروح غائرة
يَقُولُونَ عَنِّي أَنَّي فِي نُظُمٍ قصيد الحُزْنُ وَالغَدْرُ متفنن وَقَادِرٌ
وَقَالُوا أَنَّنِي فِي كُلٍّ بَيْتٌ مَنْ قصيدي أَبْدُو مُحَطِّمٌ مُشَتَّتٌ وَحَائِرٌ
وَقَالُوا أَنَّ الثبيتي وَالأَحْزَانُ مُتَلَازِمَانِ وَفِي تَعْبِيرِهِ عَنْ الهَجْرِ شَاطَرَ
وَقَالَ البَعْضَ عَنِّي أَنَّنِي فِي وَصْفِ عِشْقِي مُتَبَجِّحٍ وَفَاجِرٍ
وَقَالُوا أَنَّ كَلِمَاتِي تُمْضِي بَيْنَ الضُّلُوعِ مُمَزَّقَةً وَخَنْجَرٌ سَافِرٌ
وَقَالُوا وَقِيلَ وَيَقُولُونَ عَنَا وَ مَا عَلِمُوا مُعَلِّمَتِي أَنَّكَ أُسْتَاذٌ لِكُلٍّ غَادِرْ
مَا عِلْمُ قُرَّائِي أَنَّكَ مِنْ حُفَرٍ فِي صَدْرَيْ إِلَاهَاتٌ وَحَطَّمَ ضُلُوعِي السَّوَاتِرَ
مَا عِلْمُ أَحَدٍ أَنَّكَ قَدْ ابدعتي فِي تَكْوِينٍ مُصَنِّعٍ لِلأَلَمِ مُنْتَجٌ وَزَاهِرٌ
أَأَقُصُّ سَيِّدَتِي عَنْ جُرُوحٍ اِسْتَفْحَلْتُ أَدَنَّاهَا فِي عُمْقِ القَلْبِ غَائِرٍ
أَمْ أَقُولُ عَنْ شَتَاتِي وَالأَشْلَاءِ مِنِّي وَالوَجَعِ وَكَمْ ظَلِلْتُ بِالظُّلْمِ صَابِرٌ
أَمْ أَطْوِي صَفْحَتَكَ بِصَمْتٍ مِثْلَمَا فَتَحْتَهَا وَأَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ فَهُوَ لِكُلِّ كَسْرِ جَابِرَ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

*تونس يا بلادي... سميربن التبريزي الحفصاوي

الإعلامي د. أحمد أسامة عمر يتألق فى ندوة نادي سينما أسامة عمر

نفحةٌ قلب بقلمي السيد حسن عبدربه