مخاطرة. زكية محمد .



مخاطرة.
زكية محمد .
قبل أن أغوص بحر دروبك الهادئة ، وأنا في طريقي نحو شلالات النور، اعترف أن عبائتك السندسية ، فتحت شهية أحلامي الوردية، يومها مرحت كثيرا في حقولك الخصبة ، والغريب انك لم تنزعج مني !
هدا ما دفع روحي أن تحط على كتفك بأمان، كفراشة متوجة تعلن ميلاد يوم السلام العالمي.
حملي نور عبائتك البيضاء إلى عوالم الرحمة ،هناك سألت نفسي هل أنا بجنة الخلد؟
حقا مبهر الابحار في دولاب ملابسك الراقية!
لم أشعر لوهلة بالخوف ،وعلى غير عادتي عطلت كل حواسي، وأغمضت عيني وعرجت في تفاصيل ملامحك .لم أشك يوما في بريق عينيك ولا في سخاء ابتسامتك، حسبتك يومها ملاكا لابشر.
لكن ما أن وقع نظري على عباءة سوداء مهملة في اسفل الدرج، حتى اشتعلت نيران الشك في قلبي الصغير، وتوهجت أجنحتي الشفافة من الغضب، بدأ العد العكسي .هل ساستطيع اللحاق بذرات النور الأخيرة، أم سترغمني العباءة السوداء على استنشاق عطرها القاتل؟؟
قل لي بربك هل ألواني بهذه السذاجة أم الأسود لم يكن يوما لونك المفضل؟


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

*تونس يا بلادي... سميربن التبريزي الحفصاوي

الإعلامي د. أحمد أسامة عمر يتألق فى ندوة نادي سينما أسامة عمر

نفحةٌ قلب بقلمي السيد حسن عبدربه