: ((السلطان سيف الدين قطز - بقلم محمد جمال

#‏يوميات‬ باحث
اهلا بكل المتابعين وتحية خاصة لكل المشاهدين والمتابعين الجدد ليوميات باحث واتمنى ان تكونوا بخير اليوم ستكون جولتنا الخامسة
داخل كتاب :: ((السلطان سيف الدين قطز)) للكاتب العظيم الاستاذ منصور عبد الحكيم ومن فاتته اي جولات سابقة يمكنه ان يتابعها من على صفحتي الشخصية وحتى لا اطيل عليكم دعونا نبدء جولتنا .........
تدرج طولون في حياة المماليك بالمجتمع العباسي حتى صار رئيس حرس الخليفة وتمكن من تربيه ابنه احمد تربية عسكرية اسلامية اهلته لان يصبح حاكما على مصر سنة 254 ه - 868 م وقد اعتمج على المماليك من ابناء جنسه التركي في ولايته غير انه طمع الى شيء من الاستقلال بمصر ولذلك اهتم فيما اهتم بالجيش على وجه خاص ولم يقنع هو وابنه خمارويه بعده بالمماليك الاتراك فحسب بل جعل بجيشه فرقا من العرب الاحرار فضلا عن فرق من الرقيق الاسد والديلم والروم...
ويجمع المؤرخون على ضخامة هذا الجيش الى درجه اضطرت احمد بن طولون الى بناء ثكنات لهم وهي مماعرفت بعد ذلك بمدينة القطائع ....
فالمقريزي يروي في خطته ان ابن طولون استكثر من مشترى المماليك الاتراك حتى بلغت عدتهم اربعة وعشرين الف مملوك وبلغ مشترى العبيد الزنج اربعين الفا كما انه استكثر من العرب حتى بلغ عددهم سبعة الاف حر مرتزق اما بن اياس فانه يقتبس من بن واصف شاه ويقول بان مماليك بن طولون من الديالمة فقط بلغت عدتهم اربعة وعشرين الف مملوك ... 
ويذكر المؤرخون ان بن طولون قد حرر الكثير من المماليك الذين تكون منهم جيشه من القاده والجنود ولذا يرجح انه لم يوجد في الجيش الكولوني مماليك كثيرون في في اواخر ايام بن طولون وان عملية التحرر ظلت القاعدة في ايام اسرته .....
وكذلك سارت الدولة الاخشيدية على سنة اسلافها الطولونين في اتخاذ المماليك الاتراك حتى انه يقال ان مماليك محمد الاخشيد بلغ عددهم ثمانية الف مملوك وانه كان يحرسه كل يوم عندما ينام الف مملوك ومن المماليك كان العبيد السود كان كافور الذي حل محل الاخشيد في حكم مصر .....
وفي عهد الدولة الفاطمية التي قامت على انقاض الدولة الاخشيدية في مصر 358 - 567 ه 968 - 1171 م زاد تعداد المماليك في تلك الدولة عما كان ايامم الطولونين والاخشيدين فقد اضاف الفاطميون بمصر نوعا جديدا جاء من المغرب وهو الصقالبة ويبدوا ان الخلافة الفاطمية اكثر من المماليك الاتراك والصقالبة منذ قيام المعز اول الخلفاء في مصر بدليل اختيار العزيز وهو الخليفة الثاني لكثير منهم لمناصب القيادة والولاية لان وصولهم الى تلك المناصب معناه ان العزيز وجدهم قوة في الدولة بحيث صارت المناصب العليا لديهم اهدافا مشروعه حتى انه ولى مملوكه بنجوتين التركي قيادة الجيش كما ولاه الشام كما ولى دنيا الصقلبي عكا وبشارة الاخشيدي طبرية ورباحا السيفي غزة وبرجوان الصقلبي امارة القصر وهكذا صاروا قوة لا يستهان بها ....
وقد اثار تفضيل الفاطميين للاتراك والصقالبة عوامل الحسد بينهم وبين المغاربة وظهر ذلك جليا اثناء عهد الخليفة الحاكم بامر الله 386- 411 ه 996 - 1030 م الذي استكثر من العبيد السود (السودان ) للحد من نفوذ الفريقين ....
ثم قوى نفوذ الترك مرة اخرى في عهد الخليفة الظاهر بن الحاكم بامر الله لميله الى الاتراك المشارقة فصارت قيادة الجيوش في يد منصور انوشتيكن وهو مملوك تركي الاصل يعرف بالدزبري وقد ولاه الظاهر فيما بعد دمشق 419 ه - 1028 م .....
ثم جاء الخليفة المستنصر الفاطمي فمال الى عنصر العبيد السود واستكثر من شرائهم لان امه أمة سوداء وظل هذا العنصر منبع قوة 
في الدولة الى اخر عهد الدولة الفاطمية .....
وقد اهتم الفاطميون بتربية صغار مماليكهم وهم اول من وضع نظاما تربويا للمماليك في مصر حيث يروي الممقريزي ان الاساطيل الفاطمية حملت الى مصر الكثير من اسرى الحروب وجرت العادة ان يحضر هؤلاء الاسرى الى مكان يسمى المناخ ( اشارة المكان الذي
تناخ به الجمال ) فتضاف الرجال الى الاسرى السابقين ويساق بالنساء والاطفال الى قصر الخليفة بعدما يعطي الوزير منهم طائفة ويفرق الباقي لخدمة المنزل ثم يدفع الصغار من الاسرى الاى الاستاذين فيربيانهم ويلعمانهم الكتابة والرماية ويسموهم ((الترابي)) 
وقد يرتقي هؤلاء الصبيان الى رتب الامراء بعد ذلك ....
وقد وضع الفاطميون نظاما تربويا اخر لتربية غلمانهم المعروفين بالصبيان الحجرية وهم فرقة من الشبان الذين سموا بهذا الاسم لانهم عاشوا في ثكنات تعرف بالحجر وموقعها بجوار قصر الخليفة بالقاهرة.....
وعرف الفاطميون المماليك الحجرية وكانوا يختارون من اولاد الاجناد من المماليك الاتراك والصقالبة او غيرهم ممن امتلات بهم جيوش الدولة الفاطمية وهكذا امتاز عهد الفاطميين بوجود طوائف من المماليك من مختلف الاصناف والالوان واستطاع عدد كبير منهم ان يصل الى مناصب الولابة والقيادة بغض النظر عن اصلهم او جنسيتهم ......
وهنا تنتهي جولتنا الخامسة من كتاب (السلطان سيف الدين قطز) للكاتب العظيم الاستاذ منصور عبد الحكيم واتمنى ان تكونوا قد استمتعم ومن فاتته اي جولات سابقة يمكنه ان يتابعها من على صفحتي الشخصية والى اللقاء مع جولة اخرى ان شاء الله....
يوميات باحث
بقلم
محمد جمال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

*تونس يا بلادي... سميربن التبريزي الحفصاوي

الإعلامي د. أحمد أسامة عمر يتألق فى ندوة نادي سينما أسامة عمر

نفحةٌ قلب بقلمي السيد حسن عبدربه