شواق وأشواك سمية قرفادي/كاتبة/المملكة المغربية/مدينة الالهام للثقافة والفنون القنيطرة

شواق وأشواك
انها أسارير صباح تبتسم؛وسط دوائر زمن أكتوبر الشتائي؛كنت الملبدة دواخل زخات أمالي؛كغمامات سمائه.
ما أحيلى تلك الليلة المنصرمة !!!!!!؛وأنا المستحمة برذاذ أحلامي؛وسط تربة متخيلي أجني ثمارالاحداث؛وها انذا افتح كل ابواب الذاكرة؛تهجم الصور علي خشابات؛خشابات؛لترقص على شفتي البوح؛هي الان وسط روحي وجسدي؛يقربني منك شوقي المتضخم؛يلون استقراري؛يخاتل اطياف مناي؛وتجدينني ألتقط نسيمك العليل بخياشيم وساوس؛وهي تطاردني من حين لاخر.
هل الشوق اليك افتي!!!!!!!!؛ألعلك الملتحد الوحيد الذي ترعرعت انانيتي؟؟؟؟؟؛وكيف رقصت ازمنة حبوري على ضفافك؟؟؟؟؛ها انذا اعيد انتاج أحاسيس صارت في انفاق وجداناتي؛وتشرق شمسك في اعالي سماء مللي؛وانت فضائي الذي صممت عليه خريطة تهوراتي؛ككل الخطايا؛كتلك التي اخرجت ادم من الجنة؛بالرغم من هذا الشعور؛أنا المسرورة دائما ؛ما دمت انت وسط كياناتي؛وانا على حافة الاماني؛هكذا جاء قرار ابي متقدما؛سنسافر هذا الصباح؛كان جوابنا بالجملة ؛صائحين:الى اين؟؟؟؟؛اجاب:الى قريتنا؛صار الخبر ندف ثلج فوق رأسي زمن ايام الحر اللافحة؛حيث الافواه عطشى للماء؛وهانا ساعقد موعدا مع روائح تربتك قريتي؛انها فرصة سانحة لجز الاغنام؛ومن هذا الذي يحمل مقصه الحديدي؟؟؟؟؟؛وصياح الاطفال يتعالى بكركرات مدويات في الفضاء؛ثغاء الاغنام يخترق دواخلنا؛ادركت انه يوم للعمل الجاد؛وقفت مشدودة لهذا المنظر؛لم اتحرك؛ارعبني صاحب المقص الحديدي الضخم؛طويل القامة رقبانيا كان؛لحيته كثة؛وصلعة تلمع؛وفم ارذن؛وأزيز الصوت يسمع من بعيد؛ما أجمل هذا المنظر لنا!!!وما افضعه للاغنام!!!!؛تقول امي؛هيا!!؛هذا يوم للعمل الجماعي؛سنحمل الصوف للغسل على ضفاف وادي سبو؛تساءلت :وأنا كيف لي ان أفعل ذلك؟؟؟؟؛وخصوصا اننا سننظف الصوف من العلق والاوساخ؛وهاهو الحمق المبين!!؛توجه الي أمي الحديث لانني كنت الكبيرة التي ستفهم ؛العمل الجماعي وقيمة التعاون؛مدهش ان أصل بحزني حدود البكاء الضمني؛نعم!!!؛صرت ابكي بدون دموع؛هي اوائل خيباتي؛وانكساراتي؛التي ستعلن الدقائق عنها؛وأشياء لم تكن في سجلات أحلامي؛اه لو تعلمون!!!؛ماذا ساخطط؟؟؟وهي احدى عاداتي عندما تتربص بي شيطنتي؛وتلحفتي مكائدي؛وها انذا أعود من جديد لمقالبي؛ولابد ان أفعل!!!؛ستقدمون لي الاعذار؛كل من ادرك حجم أتعاب يوم"غسل الصوف"وكيف نعود مرهقين؟؟؟؟؟؛فاضت بي اللحظات؛يا رافعا اعمدة السماء؟؟؟؟؛كيف الهناء؟.؟؟؛الى اين الفرار؟؟؟؟.؛ويزداد صوت المقص بشاعة؛اكثر مما اتصور؛وتعلو اصوات اخرى؛هرج ومرج؛ما اتعسني!!!؛وما اشقاهم بيومهم هذا!!!؛لاعليكم!!!؛لقد انسللت كزغبة من العجين؛هربت كالحمار الكسلان الذي اختبأ بين الاشواك يوم السوق؛اتاملهم من بعيد يحملون بساطا بلاستيكيا ابيضا؛وفوقه اطنانا من الصوف ل90كبشا؛يعبرون الطريق في موكب نسائي؛بينهمالاطفال يحترفون الحبور؛كما احترفت انا الانانية والغرور؛وانا المحبة لقريتي؛لماذا تتساقط دمعاتي ويطلقني السرور؟؟؟؟؟؛كانت فرحتي تبتعد عني شيئا فشيئا؛لادخل سراديب التساؤلات؛الى اين الفرار؟؟؟؟؟؛وجدت نفسي اخترق ذلك المكان المشبع بالظلال؛والمسمى"بالقور" ؛انها اشجار الصبير؛الشائكة؛وكم استلذ بثمارها اللذيذة؛بكل سذاجتي وتحدياتي؛صرت اجني ثمار التين الهندي بيدي؛وبدون "جناية"؛وتلتصق بي الاشواك؛تحتل يدي؛ذراعي؛وجهي؛وتصل حدود عيني اليمنى؛وما اتعسني؛كنت ادرك كل النتائج؛لكن؛رحمة براحتي؛بدات اتألم لوحدي؛واصلت المشي؛حتى صعدت تلك الهضبة التي يسمونها"الروبلي"؛الحذاء ادمي عرقوبي؛يعلو انيني لاسمعه لوحدي؛وكيف صارت كل حماقاتي تستعبدني؛ويا وجعي!!!!؛صاريخنق راحتي؛ودموعي لازالت جاثمة وسط مقلتاي؛ولحفيف الاوراق وانيني جرس موسيقي حزين واحد؛لذلك لم اصر كتلك الظبية الكثيرة النهضات؛حتى خيلائي فارقني؛امشي..... وامشي....؛فيرهقني مشيي؛حذائي الجديد صار مكلسا بالطين؛شيئ اسود اللون ؛بعينين عميقتين؛دائريتين؛كعيني الديك بمكر تبادلني النظرات؛اقترب منه فيتقوفع؛ياالهي!!!؛صحت فرحة؛انه قنفد الادغال؛هداج؛خائف مني؛ويالروعة احساسي؛أيمكن لهذا الحيوان البري الشائك ان ارهبه؟؟؟؟؟؟؟؛لم ادر لماذا ضحكت امامه؟؟؟؟؛اهي فرحتي به؛ام انتصار على هدا الحيوان وعلى اهلي؟؟؟؟؟؟؛اقتربت منه فادخل رأسه؛قلت ؛له لاتخف؛ساعتني بك؛حملته باناملي الرقيقة التي صارت تنزف دما؛من اعماقي شعرت بانين شقائي؛وانا أرى مياه سبو تنساب بالرغم من غيابي وعصياني؛ليباغثني هذا القنفد كذلك بأشواكه الدامية؛فكيف هي العودة بين احضان اسرتي؛ويك يا حلمي لمذا تخونني؟؟؟؟؛وهذا السائل الاحمر القرمزي؛رسم اخاديد على واجهة يدي؛والحزن صار يرقص فوف منصة شراييني؛وهاهي الدموع تسافر الى جفني؛وتتفجر اهاتي وسط سرادييب غلياني؛وانت يا سذاجتي ؛كيف تعلمينني المشي حافية من الحلم؟؟؟؟؟؛وانت ياحبوري تتهجاك لحظاتي؛وانت ياقريتي؛هاهو طينك يلبسني؛انه الحمأ....الصلصال......منه خلقنا واليه سنعود؛فاىخة انا؛رجلي اليسرى عرجاء؛جسدي منقوش با شواك التين الهندي؛واناملي تنزف دما بسبب هذا القنفد اللعين؛وكانه فدية يومي هذا؛لماذا...لماذا...؟؟؟؟؛كنت ادرك ان تساؤلاتي اعمق من كل الاجابات؛وغير شافية لهذا التحدي القائل؛اأصب لعناتي علىاشواك الصبير؛ام على حذائي؛ام على هذا القنفد الماكر؟؟؟؟؟؟؟؛صارت افكاري كلها رمادية؛تتناسل وسط رحم مخيلتي؛والقنوط التحف به شيئا فشيئا كلما جنحت الشمس للمغيب؛يباغثني ابن خالتي"محمد"؛يركب حمارته"الصهباء"؛يقف متجمدا؛متسائلا؛مابك؟؟؟؛اين كنت؟؟؟؛لماذا انت هنا وحيدة؟؟؟؛اه لو تعلم خالتي؛صنيعك هذا؟؟؟؛راودته شكوك وشكوك؛قلت له:لا عليك؛قال اعلم انك"قوطة"معناها؛قادرة على صد كل من اراد النيل منك؛قلت له:انظر؛وجدت قنفدا؛كان غيظي وخساراتي باديين على تقاسيم وجهي؛وانعتاقي على يديه كان شهيتي؛ابن خالتي يكره الاجواء المخنوقة بلاحزان لذلك كان يقصف بالنكات في حضرتي؛يصيح ؛تعالي!؛اركبي؛سمته التضحيات ؛نزل ؛وركبت انا صهوة"الصهباء"؛بدات تنط؛وهو يقول"هاذ المسخوطة؛نا تحشم"وانا خائفة؛اجيبه؛ارجوك؛لا تضربها؛ويردد؛ولله حتى"حمارة مسخوطة"؛وازداد خوفي؛على غفلة منه بدأت تجري بسرعة فائقة؛وانا اصيح باعلى صوتي.
النجدة!!!
اغيثوني!!!!
الخطر يحدق بي!!!!؛لم يستطع "محمد"امساكها؛فرمتني ارضا؛وطامة اخرى تزداد لطاماتي؛طرت مطلية بالغبار وأشواك اخرى انغرزت في كل جسدي؛اصيح؛ثم أصيح ؛اه!؛جنبي؛عرقوباي؛أناملي؛قال محمد؛دعي القنقد يهيم بخرية؛ماذا ستفعلين به؟؟؟؟؟؛لكن رأسي اصم من الصخر؛امتنعت؛وانا لازلت الون تهوراتي بألوان تعاستي؛عدت؛وكانت لعودتي طعم الانهزام؛تهر امي في وجهي؛؛وترمي قنفدي لانها كانت تكره القنافد؛يوبخني ابي؛؛لم يغيروني اهتماما؛لذلك لم يبحثوا عني؛وجدتهم مستحميت؛ينقشون الحناء؛فرخين ؛يرددون الاهازيج؛الا زوجة خالي؛الحنونة ؛ادخلتني الحمام؛فاستحممت؛فوطتني؛وأنا اكتم ارتعاشات المي؛اخرجت العلك؛وصارتتنزع كل اشواكي؛ويصدح صوتها في الفضاء"هاتوا؛التحميرة"كي اسد جرحها الغائر؛وبكل ما اوتيت من الالام؛لازلت اهديك قريتي ؛اطنان اشواقي رغم كومة اشواك وخزت ؛ذات تهور كل مناحي جسدي.
سمية قرفادي/كاتبة/المملكة المغربية/مدينة الالهام للثقافة والفنون القنيطرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

*تونس يا بلادي... سميربن التبريزي الحفصاوي

الإعلامي د. أحمد أسامة عمر يتألق فى ندوة نادي سينما أسامة عمر

نفحةٌ قلب بقلمي السيد حسن عبدربه