ظاهرة العنف المجتمعي بقلم : عبدالرحيم حشمت عسيري . المحامي
ظاهرة العنف المجتمعي
بقلم : عبدالرحيم حشمت عسيري . المحامي
عاش الشعب المصري العظيم هانئا مستقرا منذ القدم في دولة الأمن والأمان والنعم ، وعُرف بين الشعوب والأمم بالطيبة والتسامح والكرم .. فهو شعب مضياف بطبعه ، ودود ومسالم بفطرته ، وكان معروفا بإقباله على الحياة وحبه لها بكل ما فيها وما لها وما عليها ، وكان مشهورا بالتكيف مع متاعب الدنيا ومشاقها اليومية ، وبالكفاح والمصابرة كان يسير أموره الحياتية .. فقد كان قادرا على التعايش مع الظروف القاسية بما تيسر له من الإمكانيات المادية .. ولم لا وهو من أكثر شعوب الأرض قناعة وتحملا وظرفا وتواضعا ، فقد كان شعبا بشوشا يكره العبوس والتجهم والعزلة ، ويتسم بالنخوة والمروءة والحكمة ، ويحب المرح والابتسامة والألفة ثم شيئا فشيئا انقلبت أوضاعه وتغيرت أحواله من النقيض إلى النقيض ، بعدما تحولت سلوكيات بعض أبنائه من الطيبة والتسامح إلى العنف والقتل والسحل والتثبيت ، وذهبت ثقافة العفو وانتشرت ثقافة العدوان والثأر والتهديد والوعيد ، وانتزعت الرحمة وحلت محلها القسوة والذبح من الوريد إلى الوريد .. لذلك يعتبر انتشار العنف بين المصريين بهذه السرعة شيئا مريبا ، وازدياد وتيرته في الآونة الأخيرة بهذه الدرجة أمرا غريبا ، واستعمال القسوة بهذه الكيفية سلوكا دخيلا على هذا المجتمع لم يكن معروفا بين أبنائه من قبل على مدى العصور والعهود .
إن انتشار العنف المجتمعي بين المصريين بهذا الشكل المرعب المهين .. في البيت ، والشارع ، والمدرسة ، وفي المباريات ، والأسواق ، والجامعات ، وفي مقار العمل ، وفي وسائل المواصلات ، وفي كل مكان على أرض المحروسة .. لدرجة لم تسلم من شروره مدينة راقية ، أو حارة شعبية ، أو منطقة عشوائية ، أو قرية نائية .. يعتبر جرس إنذار للدولة والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والمواطن العادي .. بعدما انقلب حال المصريين ، وقست قلوبهم ، وتغيرت معاملتهم ، وتبدلت أخلاقهم ، وفرقتهم الأطماع ، وتملكتهم الأنانية ، وسادت بينهم السلبية ، وذهبت الثقة إلى غير رجعة ، وعمت الريبة ، وأصبح الشك هو القاعدة ، وأصبح الإنسان متهما حتى تثبت براءته !! ، ولا تتوقف الشكوك من الدوران حوله إلى أن تبرأ ذمته .
لم يعد يشعر أبناء الشعب بالأمن والأمان والاستقرار بعدما انتشر العنف بصورة مرضية خلال السنوات الخمس الماضية ، وازدادت حدته حتى أصبح ظاهرة عامة .. بعدما تراخت القبضة الأمنية عقب ثورة 25 يناير الشعبية .. فتغيرت نفوس المصريين وتبلدت مشاعرهم الإنسانية بعدما اعتادوا على مشاهد الدماء والأشلاء وأصبح العنف جزءا من حياتهم اليومية .. وهي حالة غريبة عن تكويننا ، ودخيلة على مجتمعنا ، وشاذة عن تراثنا وعاداتنا وأعرافنا وتقاليدنا .. حالة استثنائية أفرزت عددا مهولا من الظواهر السلبية التي ستأخذ من الدولة وقتا طويلا لمعالجة أسبابها ، والقضاء على عوامل انتشارها ، وإزالة آثارها المدمرة لذلك يتحتم على الدولة الآن دون تسويف أو انتظار أن تعطي أولوية في اهتماماتها لظاهرة العنف الذي انتشر في المجتمع كالسرطان .. وذلك بأن تفتح حوارا مجتمعيا حول العنف ترعاه ولا تديره يشارك فيه أهل الرأي والفكر ، وأساتذة الطب النفسي ، ورجال الدين ، وأساتذة القانون ، وعلماء الاجتماع ، والنخبة الوطنية ، وصفوة المثقفين .
على أن يكون الهدف من هذا الحوار المقترح التعرف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة غير الإنسانية ، وكشف جذورها الأساسية ، وتحديد الوسائل المناسبة للقضاء عليها إلى الأبد .. فليس من الحكمة أو الأمانة وضع حلول للعرض دون الرجوع إلى جذور المرض .. وبشكل عام يجب أن يستهدف هذا الحوار الوصول إلى الأسباب التي أدت إلى انفلاتنا الأخلاقي ، والعوامل التي ترتب عليها انحدار مستوانا السلوكي .. حتى نعرف لماذا تبدلت لغة المصريين ؟ .. وكيف تغيرت أدوات حواراتهم ؟ .. ولماذا اختلفت أساليب صراعاتهم ؟ .. وإلى متى نظل في هذا الجحيم الذي نعيش فيه من العنف والعنف المضاد الذي أوصلنا إلى هذه الحالة المأساوية التي لم تشهد بلادنا المسالمة مثيلا لها على مدى تاريخها كله ؟ .
وبمنتهى الصراحة والوضوح مصر الآن في أمس الحاجة إلى حوار مجتمعي مفتوح ، دون تحفظ من الدولة ، أو تدخل من الحكومة .. حوار مجتمعي حر لا سقف له ، ولا حواجز أمامه ، ولا تعليمات فوقية .. حوار يحدد موطن الداء بدقة متناهية ، ويصف له الدواء بكل شفافية .. حوار نعرف من خلاله السبب الحقيقي الكامن وراء هذا العنف الذي انتشر بهذا الشكل الدموي وما إذا كان سبب العنف هو غياب القدوة والمثل العليا ؟ ، أم أنه نتيجة لما نشاهده من فن هابط ؟ ، أم أن العنف هو انعكاس حقيقي للعولمة وما ترتب عليها من غزو ثقافي همجي ونمط استهلاكي غبي وانفتاح على البحري دون تحفظ أو انضباط أو وعي ؟ ، أم أنه بسبب سوء توزيع الثروة وما ترتب عليها من حقد طبقي ؟ ، أم أن هذا العنف تولد مع البطالة وما أفرزته من فراغ وفقر وعوز وحاجة ؟ ، أم أن العنف يعتبر من التوابع الطبيعية للثورات الشعبية ؟ ، أم أن وراءه مؤامرة خارجية لتقطيع أواصر المجتمع وهدم بنيانه تمهيدا للانقضاض عليه ومن ثم تفكيكه وقضمه قطعة قطعة حتى لا تقوم له بعد ذلك قائمة ؟ ، أم أن وراء هذا العنف الدموي مؤامرة داخلية من أصحاب الأجندات المشبوهة الذين لا فرق لديهم بين أن يعتلوا عرش السلطة في دولة مستقرة أو أن يحكموا أرضا محروقة فالمهم أن يصبحوا هم الحكام ولو على دماء وأشلاء المواطنين الأبرياء ؟ ، أم أن سبب العنف هو التراجع الاقتصادي ؟ ، أم هو التردي الأخلاقي ؟ ، أم هو التخلف الاجتماعي ؟ .
ثم لماذا لا يكون وراء العنف المجتمعي أسباب أخرى لا يعرفها أبناء الشعب المصري لكن القائمون على الأمر يعرفونها كما يعرفون أبناءهم ؟ .. وبمعنى آخر لماذا لا يكون وراء هذا العنف سياسة مقصودة وضعها رأس النظام الأسبق الفاسد ، وخطط لها بدقة شديدة أركان حكمه البائد ، واعترف بها في أحد خطاباته التي لوثت مسامعنا وسممت أبداننا عقب اندلاع الثورة مباشرة حينما قال (إما أنا أو الفوضى) ؟ .. وليس أدل على صحة ذلك من كلابه المسعورة التي اطلقها من الأوكار منذ اليوم الأول لاندلاع الثورة من البلطجية والخارجين عن القانون الذين رباهم على يده ، وصنعهم على عينه ، وكان يستعين بهم في تنفيذ أعماله القذرة مثل تقفيل اللجان الانتخابية ، ومطاردة الخصوم السياسيين ، وتشويه المعارضة الوطنية .. ثم لماذا لا يكون الفلول وراء هذا العنف عقابا للشعب على خروجه (غير المسئول) في ثورة 25 يناير ، ومن ثم حرمانهم من النهب والسلب والتهليب ، وإبعاده عما يعد في دهاليز الحكم ، وإلهاءه عما يدور في كواليس السلطة ، و (تأديبه) حتى يعود إلى رشده ، ويرجع إلى سابق عهده ، ويفكر الف مرة ومرة قبل أن يتظاهر أو يعتصم أو ينتفض أو يثور أو ينتقد أو يعبر عن رأيه ، إلي أن يتمكن الفلول من إيجاد موضع قدم لهم في نظام ما بعد الثورة حيث الحصانة والنفوذ والثروة ؟ .. وختاما لماذا لا تكون كل هذه الأسباب مجتمعة هي التي أوصلتنا إلى هذا المنحنى الحاد الخطير ، وأدخلتنا في هذا النفق المظلم الطويل ؟ .
بقلم : عبدالرحيم حشمت عسيري . المحامي
عاش الشعب المصري العظيم هانئا مستقرا منذ القدم في دولة الأمن والأمان والنعم ، وعُرف بين الشعوب والأمم بالطيبة والتسامح والكرم .. فهو شعب مضياف بطبعه ، ودود ومسالم بفطرته ، وكان معروفا بإقباله على الحياة وحبه لها بكل ما فيها وما لها وما عليها ، وكان مشهورا بالتكيف مع متاعب الدنيا ومشاقها اليومية ، وبالكفاح والمصابرة كان يسير أموره الحياتية .. فقد كان قادرا على التعايش مع الظروف القاسية بما تيسر له من الإمكانيات المادية .. ولم لا وهو من أكثر شعوب الأرض قناعة وتحملا وظرفا وتواضعا ، فقد كان شعبا بشوشا يكره العبوس والتجهم والعزلة ، ويتسم بالنخوة والمروءة والحكمة ، ويحب المرح والابتسامة والألفة ثم شيئا فشيئا انقلبت أوضاعه وتغيرت أحواله من النقيض إلى النقيض ، بعدما تحولت سلوكيات بعض أبنائه من الطيبة والتسامح إلى العنف والقتل والسحل والتثبيت ، وذهبت ثقافة العفو وانتشرت ثقافة العدوان والثأر والتهديد والوعيد ، وانتزعت الرحمة وحلت محلها القسوة والذبح من الوريد إلى الوريد .. لذلك يعتبر انتشار العنف بين المصريين بهذه السرعة شيئا مريبا ، وازدياد وتيرته في الآونة الأخيرة بهذه الدرجة أمرا غريبا ، واستعمال القسوة بهذه الكيفية سلوكا دخيلا على هذا المجتمع لم يكن معروفا بين أبنائه من قبل على مدى العصور والعهود .
إن انتشار العنف المجتمعي بين المصريين بهذا الشكل المرعب المهين .. في البيت ، والشارع ، والمدرسة ، وفي المباريات ، والأسواق ، والجامعات ، وفي مقار العمل ، وفي وسائل المواصلات ، وفي كل مكان على أرض المحروسة .. لدرجة لم تسلم من شروره مدينة راقية ، أو حارة شعبية ، أو منطقة عشوائية ، أو قرية نائية .. يعتبر جرس إنذار للدولة والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والمواطن العادي .. بعدما انقلب حال المصريين ، وقست قلوبهم ، وتغيرت معاملتهم ، وتبدلت أخلاقهم ، وفرقتهم الأطماع ، وتملكتهم الأنانية ، وسادت بينهم السلبية ، وذهبت الثقة إلى غير رجعة ، وعمت الريبة ، وأصبح الشك هو القاعدة ، وأصبح الإنسان متهما حتى تثبت براءته !! ، ولا تتوقف الشكوك من الدوران حوله إلى أن تبرأ ذمته .
لم يعد يشعر أبناء الشعب بالأمن والأمان والاستقرار بعدما انتشر العنف بصورة مرضية خلال السنوات الخمس الماضية ، وازدادت حدته حتى أصبح ظاهرة عامة .. بعدما تراخت القبضة الأمنية عقب ثورة 25 يناير الشعبية .. فتغيرت نفوس المصريين وتبلدت مشاعرهم الإنسانية بعدما اعتادوا على مشاهد الدماء والأشلاء وأصبح العنف جزءا من حياتهم اليومية .. وهي حالة غريبة عن تكويننا ، ودخيلة على مجتمعنا ، وشاذة عن تراثنا وعاداتنا وأعرافنا وتقاليدنا .. حالة استثنائية أفرزت عددا مهولا من الظواهر السلبية التي ستأخذ من الدولة وقتا طويلا لمعالجة أسبابها ، والقضاء على عوامل انتشارها ، وإزالة آثارها المدمرة لذلك يتحتم على الدولة الآن دون تسويف أو انتظار أن تعطي أولوية في اهتماماتها لظاهرة العنف الذي انتشر في المجتمع كالسرطان .. وذلك بأن تفتح حوارا مجتمعيا حول العنف ترعاه ولا تديره يشارك فيه أهل الرأي والفكر ، وأساتذة الطب النفسي ، ورجال الدين ، وأساتذة القانون ، وعلماء الاجتماع ، والنخبة الوطنية ، وصفوة المثقفين .
على أن يكون الهدف من هذا الحوار المقترح التعرف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة غير الإنسانية ، وكشف جذورها الأساسية ، وتحديد الوسائل المناسبة للقضاء عليها إلى الأبد .. فليس من الحكمة أو الأمانة وضع حلول للعرض دون الرجوع إلى جذور المرض .. وبشكل عام يجب أن يستهدف هذا الحوار الوصول إلى الأسباب التي أدت إلى انفلاتنا الأخلاقي ، والعوامل التي ترتب عليها انحدار مستوانا السلوكي .. حتى نعرف لماذا تبدلت لغة المصريين ؟ .. وكيف تغيرت أدوات حواراتهم ؟ .. ولماذا اختلفت أساليب صراعاتهم ؟ .. وإلى متى نظل في هذا الجحيم الذي نعيش فيه من العنف والعنف المضاد الذي أوصلنا إلى هذه الحالة المأساوية التي لم تشهد بلادنا المسالمة مثيلا لها على مدى تاريخها كله ؟ .
وبمنتهى الصراحة والوضوح مصر الآن في أمس الحاجة إلى حوار مجتمعي مفتوح ، دون تحفظ من الدولة ، أو تدخل من الحكومة .. حوار مجتمعي حر لا سقف له ، ولا حواجز أمامه ، ولا تعليمات فوقية .. حوار يحدد موطن الداء بدقة متناهية ، ويصف له الدواء بكل شفافية .. حوار نعرف من خلاله السبب الحقيقي الكامن وراء هذا العنف الذي انتشر بهذا الشكل الدموي وما إذا كان سبب العنف هو غياب القدوة والمثل العليا ؟ ، أم أنه نتيجة لما نشاهده من فن هابط ؟ ، أم أن العنف هو انعكاس حقيقي للعولمة وما ترتب عليها من غزو ثقافي همجي ونمط استهلاكي غبي وانفتاح على البحري دون تحفظ أو انضباط أو وعي ؟ ، أم أنه بسبب سوء توزيع الثروة وما ترتب عليها من حقد طبقي ؟ ، أم أن هذا العنف تولد مع البطالة وما أفرزته من فراغ وفقر وعوز وحاجة ؟ ، أم أن العنف يعتبر من التوابع الطبيعية للثورات الشعبية ؟ ، أم أن وراءه مؤامرة خارجية لتقطيع أواصر المجتمع وهدم بنيانه تمهيدا للانقضاض عليه ومن ثم تفكيكه وقضمه قطعة قطعة حتى لا تقوم له بعد ذلك قائمة ؟ ، أم أن وراء هذا العنف الدموي مؤامرة داخلية من أصحاب الأجندات المشبوهة الذين لا فرق لديهم بين أن يعتلوا عرش السلطة في دولة مستقرة أو أن يحكموا أرضا محروقة فالمهم أن يصبحوا هم الحكام ولو على دماء وأشلاء المواطنين الأبرياء ؟ ، أم أن سبب العنف هو التراجع الاقتصادي ؟ ، أم هو التردي الأخلاقي ؟ ، أم هو التخلف الاجتماعي ؟ .
ثم لماذا لا يكون وراء العنف المجتمعي أسباب أخرى لا يعرفها أبناء الشعب المصري لكن القائمون على الأمر يعرفونها كما يعرفون أبناءهم ؟ .. وبمعنى آخر لماذا لا يكون وراء هذا العنف سياسة مقصودة وضعها رأس النظام الأسبق الفاسد ، وخطط لها بدقة شديدة أركان حكمه البائد ، واعترف بها في أحد خطاباته التي لوثت مسامعنا وسممت أبداننا عقب اندلاع الثورة مباشرة حينما قال (إما أنا أو الفوضى) ؟ .. وليس أدل على صحة ذلك من كلابه المسعورة التي اطلقها من الأوكار منذ اليوم الأول لاندلاع الثورة من البلطجية والخارجين عن القانون الذين رباهم على يده ، وصنعهم على عينه ، وكان يستعين بهم في تنفيذ أعماله القذرة مثل تقفيل اللجان الانتخابية ، ومطاردة الخصوم السياسيين ، وتشويه المعارضة الوطنية .. ثم لماذا لا يكون الفلول وراء هذا العنف عقابا للشعب على خروجه (غير المسئول) في ثورة 25 يناير ، ومن ثم حرمانهم من النهب والسلب والتهليب ، وإبعاده عما يعد في دهاليز الحكم ، وإلهاءه عما يدور في كواليس السلطة ، و (تأديبه) حتى يعود إلى رشده ، ويرجع إلى سابق عهده ، ويفكر الف مرة ومرة قبل أن يتظاهر أو يعتصم أو ينتفض أو يثور أو ينتقد أو يعبر عن رأيه ، إلي أن يتمكن الفلول من إيجاد موضع قدم لهم في نظام ما بعد الثورة حيث الحصانة والنفوذ والثروة ؟ .. وختاما لماذا لا تكون كل هذه الأسباب مجتمعة هي التي أوصلتنا إلى هذا المنحنى الحاد الخطير ، وأدخلتنا في هذا النفق المظلم الطويل ؟ .
تعليقات
إرسال تعليق