( دموعٌ من دماء)....لكي الله يا سوريا - عمرو محمد
( دموعٌ من دماء)....لكي الله يا سوريا
.........
في فؤادي صاحَ جرحٌ..ما لنا نرضى الألمْ؟
هلْ دموعُ العينِ جفَّتْ..فالبكا فينا انعدمْ؟
أمْ غدونا لا نبالي..أمْ فؤادٌ قدْ ثَلُمْ؟
هلْ بكاءُ القلبِ أمسى..محضَ دمعٍ للقلمْ؟
في دموعٍ مِنْ حروفٍ..أو حروفٍ من وَجَمْ
أمْ نسينا كيفَ نبكي..أمّ نعيشُ الفرْحَ وَهمْ؟
هلْ تجاهلنا أنيناً..فاستطعنا نبتسمْ؟
أمْ تعوَّدنا عليهِ..باتَ حِسَّاً قدْ هَرِمْ؟
ذبحُ أطفالٍ صغارٍ..لمْ يحركْ فينا سهمْ!
وانتهاكٌ للعذارى.. ما كفى كي ننتقمْ!
يا جميعَ الناسِ مهما..حلَّ فيكمْ لا يهمْ
فاقتلاعُ الروحِ فيهمْ..صارَ مرآةَ الأممْ
زلزلَتْ في ناظريْها..كلَّ قلبٍ لا قدمْ
لمْ نقمّ لمْ نحمِهِمْ..مِنْ هلاكٍ مُقتحِمْ
قدْ بقينا في سكونٍ..قدْ رضينا الذلَّ حُكمْ
قذفُهُمْ في كلِّ يومٍ..كمْ بيوتٍ قدْ هَدَمْ!
كمْ بيوتٍ قدْ تداعتْ..إثرَ صاروخٍ أصمْ!
ذلكَ الصارخُ حتماً ..قالَ للغدرِ القسمْ
طارَ يحوي الموتَ فيهِ..في البريئينَ ارتطمْ
كمْ تمنوا ثمَّ لاقوا..موتَهم في حضنِ حُلمْ!
كمْ صغيرٍ عاشَ يبكي..أخدَهُ مِنْ حُضن أمْ!
صوتُ طفلٍ ماتَ يبكي..يُسمعُ الصخرَ الكلمْ
قدْ قسونا مثلَ صخرٍ..أو أشدَّ مِنْ صنمْ
يا قلوباً قدْ تناستْ... إنَّ نبعَ الهَمِّ هُمْ
فلتقوموا مِنْ ثباتٍ..ليسَ ذا وقتٌ لنومْ
يا قلوباً ماتَ فيها..كلُّ شيءٍ قدْ عَظُمْ
حانَ أنْ تُحيوا مكاناً .. للعروبةِ في القممْ
إنما كنا ملوكاً .. للكرامةِ والكرمْ
صارتِ الشجعانُ فينا..والعروبةُ محضَ اسمْ..
......................
11/11/2016
عمرو محمد
تعليقات
إرسال تعليق