خاطرة من الخيال * بقلم / إبراهيم فهمي المحامي

خاطرة من الخيال
**************
قالت له : أنا معرفتش الحب غير لما قابلتك وحبيتك
قال لها : قبل م اشوفك لم أكن علي قيد الحياة . . . شهادة ميلادي كتبتها عيناك في قلبي الميت
قالت له : عاركتني الدنيا كثيرا وعاركتها وحرمتني من السعاده كثيرا حتي جاء حبك فأثمرت كل الأشجار ثمار سعاده طازجه وناضجه
قال لها : حبيبتي وأميرتي أندم علي كل ما فات من عمري من غير أن ألقاك وأرتمي في رحم قلبك وفي مجري أوردتك
قالت له : بل أنت الذي تسبب في أن تدب الحياه في قلبي وأوردتي التي جفت الحياه فيها منذ سنوات بعيده
قال لها : منيتي . . كيف لهذه السعاده التي تغمر قلبينا أن تستمر ولا يخبو نورها أبدا ؟
قالت له : بأن نظل علي العهد والوفاء طيلة العمر يا حبيبي
قال لها : ولكن المسافات تباعد بيننا وللقلب اشتياق وللنفس حنين
قالت له : سمو مشاعرنا وتميزها لا تقلل منه المسافات ولا اختلاف الأمكنه
قال لها : نعم حبيبتي ولكني فعلا أشتاق إليك . . أشتاق إلي أن تسمعك أذني وليس أذن قلبي . . أشتاق إلي أن تراك عيناي وليس عيون قلبي . . أشتاق إلي أن تلمس أناملي أناملك لا أن أحتضنك في الخيال
قالت له : حبيبي حبنا دام خمس سنوات حتي الآن وكلانا يقطن بلدا آخر ومكانا آخر ولم يغير مشاعرنا شئ
قال لها : صدقت حبيبتي الحب بيننا ارواح تتلاقي وأحلام تتناغم مادام ليس مقسوم لنا أن نجتمع سويا في مكان واحد
قالت له : حبيبي أحبك واحب تمردك وجنونك وعشقك النموذجي
قال لها : وأنا أحب قلبك الملائكي وكبريائك الراقي وتميزك عن سائر النساء
قالت له : قد نلتقي ........
قال لها : قد نلتقي .........
واستمرت الموسيقي الهادئه دائرة في خيالهما وهما ينظران إلي النافذه وصفحة السماء الزرقاء ولكن كل منهما في مكان مختلف .
(خاطرة من الخيال )
بقلم / إبراهيم فهمي المحامي
14/12/2016