بِأَيِّ مَقالٍ أَرتَضيكَ فَأَبْتدي --- - للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز -

- بِأَيِّ مَقالٍ أَرتَضيكَ فَأَبْتدي ---
- للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز --
بِأَيِّ رِجالِ الأَرْضِ مِثْلِكَ أَقْتَدي
وأَيِّ مَقالٍ أَرتَضيكَ فَأَبتدي
وأَيِّ بِقاعِ الأَرْضِ أَطْهَرَ مَوْلِدٍ
لِأَطهَرَ مَوْلودٍ كَمِثْلِكَ سَيِّدي
وأَيِّ نَبِيٍّ مِثْلِ أَحمَدَ مَنْزِلاً
اذا صارَ يَوْمُ العَرْضِ غَيْرَ مُحَمَّدِ
وهل وَلَدَتْ حَوّاءُ أتْقى لِرَبِّهِ
وَأَشْفَقَ مَخْلوقٍ على الخَلْقِ يَبْتَدي
سِواكَ فَأَنتَ المُرْتَجى في شَفاعَةٍ اذا اقتيدَ يَوْمَ الحَشْرِمِنْ مِعصَمِ اليَدِ

أَتَيْتُكَ لا أَدري بِأَيِّ بَلِيَّةٍ
سَأَبْدَأُ والشكوى تُقَطِّعُ مِقْوَدي
أَمِنْ وَأْدِ اطفالٍ وَهَتْكِ حَرائِرٍ
وَقَتْلِ شِيوخٍ عن عُقوبة مُعتدي
وتَهْجيرِ قَوْمٍ كُلَّما الليلُ كَشَّرَتْ
نَواجِذُهُ تُنْبِئْكَ عن يَوْمِ أسْوَدِ
وليتَ بِداياتي مِنْ الفُرْقَةِ التي
يَعيشُ بها قَوْمي بِدونِ تَرَدُّدِ
لَقَدْ أَدمَنوها فاستَحالَتْ منازِلي
مَساكِنَ للغِرْبانِ تُمْسي وتَغْتَدي
وأَصبَحَ للأَغرابِ صَوْتاً ومَنْزِلاً
حَواضِنُهُمْ فيها الغُزاةُ بِسُؤْدَدِ
وما عادَ للآذانِ صوتٌ وهَيْبَةٌ
وَلَكِنْ ترى بوماً على كُلِّ مَسْجِدِ
لَقَدْ طَعَنَ الغازونَ قَلْبَ شَبيبَتي
وهذا وَأَيْمَ الله مَوتي بِلا غَدِ
فيا صاحِبَ الذكرى دُعاءَكَ عَلَّنا
نَعودُ الى رُشْدٍ وإيّاكَ نَهْتَدي
فما عادَ فينا مُسْتَجابٌ دُعاؤُهُ
وقد عَمَّتْ البلوى كَنارٍ بِمَوْقِدِ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

*تونس يا بلادي... سميربن التبريزي الحفصاوي

الإعلامي د. أحمد أسامة عمر يتألق فى ندوة نادي سينما أسامة عمر

نفحةٌ قلب بقلمي السيد حسن عبدربه