صائدة الاحلام / عبدالعليم يوسف

صائدة الاحلام.....
في ظلمة الدنياوقهرها
غرست قلبي في الاوحال
القت اليأس عليّ جبال
حبستني الدنيا في كهفها
كم احسست انها كلام
التي تخاف علي اولادها
كم اعطتني الفرح قناطير
وجعلتني بين الطيور اطير
ثم تطلق عليّ رصاص الجرح
فاسقط في برك الدم
وتزيد في التقطيع والذم
وتسلسلني بسلاسل الهم
وتجعلني لها عبدا من العبيد
وتسقيني في احلامي السم
وتدفن آهاتي في الرمال
وتفرح بصيد جديد........
وتجعلني رقما من الارقام
وتحول آمالي لاوهام
وتهمس لي الحب شيء محال
ستبقي في كهفي حزنك جم
ستبقي تعاني فراقا وخيانة وهم
لن يسمع احد انينك
لن تفارق الطعنات سنينك
ستبقي حبيسا ووحيد
فانا الدنيا....
وانت عندي من العمال
ستظل في قبضتي
ازيدك البؤس احمال
ستظل في قبضتي
حتي اقنعك ان الزمامة جمال
ستبكي مهما تتظاهر انك شديد
ستركع حتي تركع بعدك الرجال
حتي لو منيتك بالحب
سيظل في يدي الزمام
وكلما اشتاقت لمعاناتي
جاءت لي بامل جديد
تريد ان تسمع مني الآه
تجعل الشمس تزور كهفي
ترجع القلب لرفاتي
تاتيني بحب
فهي تعلم اني زاهد في الجاه
تجعل انثي تبث في الروح
فاشهق حبا وارتواء
كاني اول مرة احيا
واول مرة ابغي الحياة
يدق قلبي اشتياقا
لا اريد منها جرحا وفراقا
فتحكم الدنيا قبضتها
ويعلو صوت ضحكتها
مجنوووووون
ستظل لي صيدا
ليس هناك حبا
ياولدي كن مقتنعا
ستظل رقما من الارقام
الحب وهما من الاوهام
الحب دربا من الجنون
فتعلوا آهاتي.....
لاتدفنيها ....
اسمعي مرة معاناتي
ماتت عندي الآمال
فلا يدا حنون.....
ستفك عن رقبتي الاغلال
ولكني لن اكون لك عبدا
لن اكون رقما
يادنيا لن ارضي لك علي حكما
ولن اكون بعد اليوم صيدا
فلقد اقتعنت ....
نعم اقتعنت.....
ان الحب وهما
نعم الحب وهم من الاوهام
فلابعد اليوم حلما
فسابتعد عن طريق الاحلام
............عبدالعليم يوسف