شذرات لغوية ٠٠ !!-السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر
شذرات لغوية ٠٠ !!
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر
$$$$$$$$$$$$$$$$
((( إعراب و معنى آية )))
قال تعالى :
" وَلَا تَا۟یۡـَٔسُوا۟ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ لَا یَا۟یۡـَٔسُ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ "
( سورة يوسف / جزء من الآية ٨٧ )
عندما نتأمل ما يصيب الإنسان من يأس هذه الأيام بسبب البلاء و الابتلاء و الضيق ، و المرض والفقر و الخوف وفقد أشياء كثيرة ٠٠٠ الخ٠
فنسوق له هذا المشهد من سورة يوسف عليه السلام حيث الفرج بعد الكرب و الغم و الهم ، نعم بعد العسر يسرا ٠٠
فالامل معقود بيد الله بعد التوكل في يقين و تضرغ ودعاء ورجاء و تقرب إلى الله عز وجل بالطاعات و العمل الصالح الطيب مع التقوى و الذكر و التسبيح و الإستغفار و الصلاة على النبى الرحمة المهداة و الرؤوف الرحيم بأمته بل بالعالمين جميعا ٠
نخلص إلى الإعراب و المعنى العام المجمل لفهم و إدراك هذه الحقيقة هكذا ٠٠
* أولاً الإعراب:
========
الواو عاطفة
(لا) ناهية جازمة (تيئسوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون...
والواو فاعل
(من روح) جارّ ومجرور متعلّق ب (تيئسوا)،
(اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور
(إنّه) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- والهاء ضمير الشأن اسم إنّ في محلّ نصب
(لا) نافية
(ييئس) مضارع مرفوع (من روح اللّه) مثل الأولى، والجارّ متعلّق ب (ييئس)،
(إلّا) أداة حصر
(القوم) فاعل مرفوع (الكافرون) نعت للقوم مرفوع وعلامة الرفع الواو ٠
* ثانياً المعنى العام :
=========
ولا تيأسوا من روح الله :
(لا تقنطوا من رحمة الله).
الروح القرآنية روحٌ متفائلة لا تعرف اليأس والتشاؤم ٠
قَالَ ابْن زَيْد , فِي قَوْله :
{ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْح اللَّه } قَالَ : مِنْ فَرَج اللَّه , يُفَرِّج عَنْكُمْ الْغَمّ الَّذِي أَنْتُمْ فِيهِ ٠
أي لا تقنطوا من فرج الله؛ قال ابن زيد: يريد أن المؤمن يرجو فرج الله، والكافر يقنط في الشدة. وقال قتادة والضحاك :
من رحمة الله. { إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} دليل على أن القنوط من الكبائر، وهو اليأس ٠
و اخيراً فالسعي مطلوب للوصول إلى الهدف فيا رب اكشف عنا الغمة و ارفع عنا هذا البلاء و الوباء وعجل لنا بالشفاء و الدواء
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي رسول الله خاتم الأنبياء و المرسلين ٠٠ آمين ٠
تعليقات
إرسال تعليق