صفحات من تاريخ مصر القديمة- الفرعونية-إعداد/ السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر

 صفحات من تاريخ مصر القديمة- الفرعونية ٠٠ !!

إعداد/ السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر
$$$$$$$$$$$$$$$$
((( وصايا الحكيم المصري العظيم "بتاح حتب )))
" إن عقدة اليهود الأزلية ... هى الحضارة المصرية تلك الحضارة العظيمة "٠
( سيجموند فرويد - صاحب نظريات في علم النفس و التربية ، و يهودي منصف )
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
هذه من أجمل منظومة الأخلاقيات في أدب الحكمة الفرعوني ٠٠
نعم إن الديانة الفرعونية هى أول من نظمت منظومة أخلاقيات تحتوى على هذه الوصايا ، فهى كانت عبارة عن الإعتراف السلبى الذى يؤديه المتوفى أمام الأرباب يوم الحساب فى الدار الآخرة لكى يدخله الجنه ، فما كان لليهود حضارة ولا أدب إلا حضارة مصر، ولا حكمة إلا حكمة مصر، ولا دين دانوا به قبل اليهودية إلا دين مصر، نقلوه معهم ، وإرتدوا إليه بعد أن أدانوا باليهودية ٠
ويكفى أن العالم النفسي صاحب النظريات سيجموند فرويد وهو يهودى أصيل واعترف في قوله :
" إن عقدة اليهود الأزلية ... هى الحضارة المصرية تلك الحضارة العظيمة " ٠
" تذهب المصائب بالثروة ولكن الحكمة لا تذهب ، وإنما تمكث و تبقى" .
* أولاً مع تعاليم الحكيم بتاح عن الزواج ٠٠
----------------------------
كلمات رقيقة ، و هي بعض وصايا "بتاح حتب" الذي عاش في مصر منذ أكثر من 4500 عام لابنه من أجل علاقة زوجية ناجحة.
"إذا أردت الحكمة فأحب شريكة حياتك، اعتن بها ترع بيتك، قرّبها من قلبك فقد جعلها الإله توأماً لحياتك، زودها بكسوتها، ووسائل زينتها، وزهورها المفضلة، وعطرها المفضل، كل ذلك سينعكس على بيتك، ويعطر حياتك، ويضيئها ".
تلك الكلمات الرقيقة والمهمة هي بعض من وصايا الحكيم المصري العظيم "بتاح حتب" الذي عاش في مصر منذ أكثر من 4500 عام لابنه من أجل علاقة زوجية ناجحة.
ويتابع الحكيم "بتاح" في وصاياه لابنه "اعمل على سعادتها، ففي سعادتها سعادتك، وسعادة قلبك، حافظ عليها ما دمت حياً، لن تحافظ عليها بالقسوة والطغيان بل ستأسرها بالحنان، فالمعاملة الحسنة تفعل أكثر من القوة، حسّ بآلامها قبل أن تتألم، وبجوعها قبل أن تجوع، إنها تعيش في أنفاسك، وفي نظرك، وفي جسدك، إنها أم أولادك، إذا أسعدتها أسعدتهم، وفي رعايتها رعايتهم".
=====
* نبذة عن بتاح حتب :
أمثال بتاح حتب أو تعاليم بتاح حتب أحد أعمال الأدب المصري القديم المنسوبة إلى بتاح حتب وزير الفرعون جد كا رع (الشهير بـ إيزيسي) أحد ملوك الأسرة الخامسة (حوالي: 2414-2375 ق.م).
وهي مجموعة من الأحكام والنصائح حول العلاقات الإنسانية، والموجهة من بتاح حتب لابنه.
النص موجود على برديات، منها بردية بريسي التي تعود لعصر الدولة المصرية الوسطى، والمعروضة في مكتبة فرنسا الوطنية في باريس. هناك اختلافات كبيرة بين نسخة بردية بريسي والنصين المحفوظين في المتحف البريطاني .
وقد قام بترجمتها "باتيسكومب جن" في عام 1906 م، كجزء من مجموعة كتب "حكمة الشرق"، حيث قام بترجمة بردية بريسي في باريس .
ولا تزال تنشر حتى الآن.
* مع أهم الاقتباسات :
-------------------------
= "يجب أن يكون السلوك سويًا لدرجة قياسه على الشاقول".
"الظلم موجود بوفرة، ولكن الشر لا يمكن أبدًا أن ينجح على المدى الطويل".
"عاقب وفق القواعد، وإذا علـّمت فليكن تعليمك ذو معنى. محاربة المساويء تؤدي إلى العشوائية".
"لا تؤدي أعمال الإنسان إلى شيء، وإنما الإرادة الإلهية هي السائرة".
"من يرشدهم الإله لا يضلوا، ومن يبعد قاربهم (الإله) فلن يستطيعوا العبور".
"اتبع قلبك طوال حياتك، ولا تزيد العنف تجاه ما تقرر " ٠
"إذا كنت تعمل بجد، وإذا كان نمو الحقول كما ينبغي، فذلك لأن الله قد وضع البركة في يديك".
"لا تثرثر في حيّك، فالناس تحترم الصامت".
"في الاستماع فوائد للمستمع".
"إذا أصغى المسمع إصغاء جيدا، فسوف يفهم جيدا".
"من يستمع يصبح سيد المكاسب".
"الاستماع أفضل من أي شيء، وهكذا يولد الحب المثالي".
"الإله يحب الصاغين، ويكره من لا يصغى".
"الجاهل الذي لا يصغي لا يصل إلى شيء، فهو يساوي بين المعرفة والجهل، وبين المفيد والضار. ويفعل الشائبات فيستاء الناس منه يوميًا".
"الكلمة الحسنة مدفونة أعمق من الحجر الكريم، وهي موجودة بجانب الخدم العاملين في الطاحونة".
"لا تتحدث إلا عندما يكون لديك شيء يستحق أن تقوله".
"وأنت أيها المرء، علم ابنك الكلام المتوارث، فربما كان مثالا يحذو حذوه أبناء العظماء، وقد يجدوا فيه الفهم والعدل لكل من يخاطبه، بما أن الإنسان لم يولد حكيمًا".
"المرأة ذات القلب السعيد تجلب التوازن".
"حب زوجتك بحرارة".
"هؤلاء الذين يشتهون النساء دائمًا، لن ينجحوا بشيء مما يخططون له".
"كم هو رائع الابن الذي يطيع والده!".
"كم هو سعيد من يقال عنه: ابن لطيف عندما يعرف كيف يستمع".
"لا تلوم أولئك الذين ليس لديهم أطفال، ولا تنتقدهم، ولا تتفاخر بأنه لديك أطفال".
"لا تتفاخر بما تعرفه. واستشر الجاهل والحكيم".
"لا تثق من أعماق قلبك فيما جمعته من ثروات، لأن كل شيء هو من عطاء الإله".
"فكر في العيش بسلام بما لديك، وما يريده الإله فهو المقدور".
"لا تردد الشائعات، ولا تستمع إليها".
"من لديه قلب كبير لديه هبة من الله، ومن يُطيع بطنه، فهو يطيع عدوه".
"من يرشده الإله لا يضل، ومن يمنعهم (الإله) من المرور فلن يستطيعوا عبور نهر الحياة".
"السلوك السليم تعرفه من الطريق السليم في التعامل "٠
"من يتعز بالإله فهو مصيب، ومن يمسك الإله بقاربه فلن يفلح في العبور "٠
" تكلم فقط إذا كان لديك شيئا معقولا تقوله " .
* وعن كيفية تربية الأطفال ونشأتهم يقول "بتاح" لابنه :
= "إذا كنت رجلاً عاقلاً فليكن لك ولد تقوم على تربيته وتنشئته، فذلك شيء يسر الآلهة.
= فإذا اقتدى بك ونسج على منوالك ونظم من شئونك ورعاها، فاعمل له كل ما هو طيب لأنه ولدك وقطعة من نفسك وروحك، ولا تجعل قلبك يجافيه، فإذا ركب رأسه ولم يأبه لقواعد السلوك فطغى وبغى، وتكلم بالإفك والبهتان، فقوِّمه بالضَّرب حتى يعتدل شأنه ويستقيم قوله، وباعد بينه وبين رفاق السوء حتى لا يفسد".
= تذهب المصائب بالثروة ولكن الحكمة لا تذهب , وإنما تمكث و تبقى .
- لا تكونن متكبراً بسبب معرفتك , ولا تكونن منتفخ الأوداج لأنك رجل عالم .
=،شاور الجاهل و العاقل , لأن نهاية العلم لا يمكن الوصول إليها ..
والحكمة قد توجد في أي مكان , حتى بين النساء الجالسات أمام الطواحين .
= فلا أحد بارع في فنه ..
وليس هناك أحداً يسيطر على فنه أبداً .
- كن مجتهداً في كل وقت .. أفعل أكثر مما هو مطلوب منك .
= لا تضيع وقتك إذا كان في إمكانك أن تعمل ، مكروه ذلك الذي يُسئ إستخدام وقته ، ولا تضيع فرصة لزيادة ثروات بيتك ..
إن العمل يأتي بالثروة .. والثروة لا تدوم إذا هُجر العمل .
- إذا أردت أن يكون سلوكك حسناً وأن تحرر نفسك من كل الشرور , فأحذر أن تشتهي ما يملكه غيرك ، إنه مرض لا شفاء منه .. يجعل الود مستحيلاً ..
ويحيل الصديق عدواً .. ويبعد محل الثقة عن سيده .. وتفسد ما بين المرء وأخيه .. ويفرق بين الرجل وزوجته .. إنها حزمة تضم كل الشرور .. إن الذي يشتهي ما يملك غيره ، لا يكون له قبر.
= إن الإستماع مفيد للأبن الذي يصغى .. طوبى للأبن الذي يصغى عندما يتحدث إليه والده .
= إذا كنت رجلاً ناجحاً , فأسس لنفسك بيتاً . وأتخذ لك زوجة تكون سيدة لقلبك .
أشبع جوفها , وأستر ظهرها ، وأعلم أن علاج أعضائها الدهان ( العطور ) ، وأجعل قلبها فرحاً مادمت حياً .. فالزوجة حقل مثمر لسيده .
= إذا وجدت رجلاً مساويًا لك يتجادل ، وأثار حديث السوء فلا تسكت ، بل أظهر له حكمتك وحسن أدبك ، فإن الكل سيثنون عليك ، ويحسن ذكرك عند العظماء .
= إذا وجدت رجلاً يتكلم ، وكان فقيراً ،فلا تحتقره لأنه أقل منك ، بل دعه وشأنه ، ولا تحرجه لتُسرَّ قلبك ، ولا تصبّ عليه جام غضبك ، فإذا بدا لك أن تطيع أهواء قلبك فتظلمه ، فأقهر أهواءك ،لأن الظلم ليس من شيمة الكرام .
= إذا كنت فى صحبة جماعة من الناس ، وكنت عليهم رئيساً ولشئونهم متولياً ، فعاملهم معاملة حسنة حتى لا تلام ، وليكن مسلكك معهم لا يشوبه نقص ، إن العدل عظيم ، طريقه سوى مستقيم .
***
هذه كانت صفحة من تاريخ مصر القديمة الفرعونية عن الحكمة و النصائح كلها تستقيم مع الفطرة قد جمعتها لك عزيزي القاريء الكريم كي تعرف شيئا يسيرا عن حضارتنا العريقة منذ فجر ضمير الإنسانية والقائمة على منظومة و تعاليم الأخلاق الحميدة ، بجانب العلم و البناء و العمران ، و لذا ظل لها بريقا حتى اليوم يستمد منه العالم أضواء شرقا وغربا فهي النواة الأولى بلا شك أو جدال دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد و للحديث بقية أن شاء الله ٠
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

*تونس يا بلادي... سميربن التبريزي الحفصاوي

الإعلامي د. أحمد أسامة عمر يتألق فى ندوة نادي سينما أسامة عمر

نفحةٌ قلب بقلمي السيد حسن عبدربه