تغريدة الشعر العربي -السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر

 تغريدة الشعر العربي

-السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر
*****************
((( أنا الضدين ٠٠ !! )))
الشاعرة و الكاتبة الصحفية المصرية نجلاء الشنواني ٠
" وقالوا عني مش حابك
ويضرب سهمي ف وريدك
وقالوا عني عربيدك
وقالوا وألفوا روايات
وانا بالذات
ب ابات ساجد ف محرابك
وارتل للولاد حبك
ومستني طلوع فجرك
يشقشق في الضلوع تسابيح
يا ماشية بعكس كل الريح ..
وبتعافري
يا داعية للإيمان كُفري ..
بكل خضوع
يا رابطة ع الحشا قالبين ..
يداروا الجوع
أنا موجوع
وكاره كل إيد تتمد تسقيكٕ ..
كاسات المر
فداك العمر يرخص لك ..
وانا الفارس
وابات حارس على بابك
ب اصد الضربة عن سورك ..
‏بصدري الأعزل العريان ..
‏من الهدمة
‏وجوفي جعان ..
‏ وبايت يشتهي اللقمة
‏وجيبي الخالي يشكيلك ..
‏من الحوجة
‏فلا تخافي يا أم الناس ..
‏أبيعك وامشي ف الهوجة
‏أنا راضع وفا وإيمان بتحريرك
‏من اللي ناوي تدميرك ..
‏وبايت يشحنك أكاذيب
‏ويظهرني قصاد عينك ..
‏في قالب ديب
‏وناخر عضمنا تخريب
‏لكن هيهات يكرهنا ..
‏ يا أمي ف بعض
‏أنا عاشقك ومشتاقلك ..
‏ ولو زاد الجفا والبعد
‏ولو فاق القسا منك ..
‏حدود المحتمل والصبر
‏أنا متوضي من نيلك ..
‏ومستني أدانك فجر
‏ولو يدن هتلقيني ..
‏باضم جبيني وترابك ..
‏في سجدة شكر "
قصيدة : فتنة
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
إن الكلمة سواء كانت شعرا او نثرا ، فصحى أو عامية ، فهي نتاج فكر ووجدان تنبع من صاحبها بعد مشاعر و احاسيس تطوف بمخيلته عندما يداعبه الخيال و يعيش الحلم و الواقع من خلال عملية الإبداع الفني ذات دلالات و أصول بعد رحلة حصاد يترجمها إلى لوحات فنية هكذا ٠٠
نلمح شاعرتنا( نجلاء الشنواني ) و التي من ثنائية العشق تشرق بلغتها الشعبية المحكية في يسر وسهولة لغة حياة يومية للواقع أقرب للفصحى استعمالا و تعبيرا و تصويرا و إيقاعا ينبثق من التداخل في تهويمات تختصر ماهية الأشياء في مصدقية مؤثرة ٠٠
و لم لا فهي مسكونة بوجع الصراعات تنتظر عودة النور و الحب كي تحقق دفعها نحو الحلم المتعسر في تحديات بالغة كي تصل إلى مرفأ الأمان ٠
وقد اختارت الشعر العامي بعد مصاحبة الموهبة و الاستعداد بجانب تأثرها من قبل بعمالقة هذا النوع الذي يعبر عن مكنون الروح ٠
أليست هي القائلة:
ما انتاش ملاك
عشان تحاسب قلبى…..
على ذنبه الكبير
‏وتوقفه جوه القفص كالمتهم
‏وكأنه صار جواك أسير
‏وكأنك انت المعتصم
‏حرر انوثتى من بغاء المغتصب ٠٠٠
* نشأتها :
--------
ولدت الشاعرة و الكاتبة الصحفية المصرية نجلاء عبدالهادي محمد الشنواني ، بلبيس محافظة الشرقية بمصر العربية ٠
و بعد مراحل التعليم ، تنخرط في الكتابة و العمل الصحفي بجانب مشاعرى عامية تصور بكلماتها الحلم و الواقع بين خريطة الإنسان و الوطن و الحب و الجمال في تحديات تنطق بعبقريتها من حيث موهبتها الشعرية المرهفة ، ورسالتها نحو الكلمة ٠٠
و الشعر الرومانسي الغنائي نحو قضايا المجتمع ٠
= و هي عضو اتحاد كتاب مصر ٠
= عضو نادي أدب العاشر من رمضان
= كاتب صحفي بجريدة كنوز عربية٠
= عضو لجنة التحكيم بمسابقة شعر العامية بجريدة مصر الدولية٠
= عضو لجنة التحكيم بمسابقة شعر العامية بديار شعراء العرب٠
= عضو لجنة التحكيم بمسابقة شعر العامية بنبض الابداع العربي٠
= عضو لجنة التحكيم بمسابقة شعر العامية برابطة مبدعي العامية ٠
وحلقات مسجلة بإذاعة القنال برنامج مرسى الفن ٠
ولها لقاءات صوتية و مرئية في الإذاعة و التلفزيون ٠٠
= إذاعة صوت العرب برنامج اغاني وعجباني ٠
= إذاعة القنال برنامج مرسى الفن ٠
* الإصدارات :
=========
صدر لها أربعة دواوين في شعر العامية
ديوان : أنا الضدين
ديوان : على استحياء
ديوان : أزمة ثقة
ديوان : شطرنج ٠
ولها تحت الطبع ديوانان
:
ديوان : رسالة روح٠
ديوان : جوا الحياة المبهمة٠
حصلت على العديد من الجوائز في شعر العامية ٠
* مختارات من شعرها :
---------------------
تقول الشاعرة نجلاء الشنواني في قصيدة بعنوان ( أعلن أدان الفجر ) حيث تنطلق بالتفاصيل و الذكريات والضد في ثنائية فلسفة الجمال بين تهويمات الحياة في اعتراض مع دروس العمر في أنفاس حبيسة :
وايتدى شكل النهاية يترسم ..
بيني وبينه وسط أحداث الحياة
تفاصيل كتيرة توقف العقل انتباه
قطر التغاضي عن فعاله المؤذية ..
لقلبي اللي عاشقه يعترض
ويهدي من سرعة وصوله محطته
خايف يدوس العمر فجأة ويهرسه بين .. العجل والغفلة عن بعض العيوب
كل الدروب وياه توصل للاشيء
إشارات على جنب الطرق مكتوب عليها .. إحترس !
ألغام !
خطر !
قد ينفجر بعض اللغم
ويحول القلب اللي حاضن ..
كل تفاصيلك مع نبضه إلى أشلاء
متنتورة تنزف حنينها اللي اتخذل من .. طعنتك ومعاها كل الذكريات
محتارة بين اللقطتين
ليه كل حاجة اتغيرت ؟
واتبدلت للضد في كل المشاعر
والملامح
‏ والفعال
مع إن فرق الوقت بينهم مش كتير
ده يادوب سنين
مفرودة ع العمر اللي عايش يرتجي فيك الرضا
‏فازاي كدا ؟
‏وازاي يهون ؟
‏وازاي تخون ؟
‏وازاي تبيع ؟
‏وازاي بكل سهولة تمحي أعاصير الخريف لون الربيع ؟
‏من غير سحابة صيف تعدي وتنتهي !
‏يبدو أن قلبي كان لهي عن نيتك
‏او خاف يصدق كل براهين الفراق
‏لكنه فاق بعد الأوان
‏فاعلن أدان الهجر في ليل الجفا
‏وانعي الوفا
‏وادفن بقايا القلب في قبر السراب
‏واقرا عليه نص العذاب
‏وادعي له ما يحنش ف يوم
‏ويثبته بعد الغياب
***
و تقول شاعرتنا نجلاء الشنواني في قصيدة اخرى بعنوان ( ألاؤونا ) تحكي مأساة الواقع نحو الوهم و التزيف بلهجة ومفردات و مقاييس شعبية يتعامل بها سواد الشعب في حياتهم ليل نهار كيلة و شيلة و قنطار مفردات من وحي البيئة الريفية حيث الطبيعة و البساطة في الحوار و التعبير و رسم الصورة المتباينة للذين يخادعون الناس بالتزيف ٠٠ :
بابيع الوهم بالكيلة
وبالشيلة
وبالقنطار
بابيعه في كل حي ودار
بابيعه ف ليل طويل جدا
مفيهش الفجر راح يدن
ولا بعده هييجي نهار
بابيعه ف زار
وابيع وياه كمان حكايات
هتشغلكم عن الواقع
ف حضن الزيف
عن الساكت
وعايش عمره يتغذى على التخويف
‏عن التخاريف
‏وعن كل اللي بيصدقها رغم انه
‏عايشها كفيف
‏عن الحاضر بيسرق مجد م الماضي
‏ما هو العادي
‏مع ساقط من التصنيف
‏بابيع الكيف
‏لناس عايشينها ف الهيصة
‏ومحتاسة تلاقي رغيف
‏بابيع مجاديف
‏بلا مية
‏ولا مركب
‏ولا حتى اللي بيجدف ‏طلع حريف
‏بابيع تخاطيف
‏لأحلام خايفة تتحقق
‏وبتهادن مع التسويف
‏بابيع كل اللي ما بيتباعش
‏ولا نافع لأي شريف
‏فمين راح اقوله
‏ألاؤونا
‏ألادوا
‏ألا خيبة ث
‏وشيل يا خفيف ٠
‏***
و نختم لها بهذه القصيدة تحت عنوان ( يا رب تحن ) مناجاة عاشقة ذات نزعة مسكونة بالشجن و مرارة الفقد و الحرمان ، فتقول فيها نجلاء الشنواني :
ما نيش عارفة
أقول حسبي لمن باعك
ولا أواسي أوجاعك
واطبطب ع اللي بيعيط
كسير جواك
مانيش عارفة ألاقي دواك
وحاسة العجز لجمني ...
كما حاساك
حروفي كل ما اداديها
عشان تكتب قصيدة ...
طبطبة ومعلش
بلاقي الورقة والكلمات ..
تخاف وتكش
ومش قابلة توريك بسمة كدابة
وكارهة الغش
ندهت الحزن جوايا ...
يجالس حزنك الصارخ ...
في قعدة نوح
وينعوا الأمنيات راحت ...
مع المدبوح
يا مر البوح
ده غالب قهوتي السادة
وزاد وياك عن العادة
وكان المفترض اواسيك
واجفف دمعة جوه عينيك
ونظرة يأس بتعريك
لريح الظلم فتهدك ...
وتكسر عزمك المكسور
كأنه يعني كان ناقص ...
يزيد الطحن
ويعلا العزف بعياطك فيبكي اللحن
كأنك كنت حمل الشحن
وزاد همك كمان همي
ما هي امك صحيح أمي
وشالت من قصادنا الصحن
ولما الجوع ملا جوفنا
وعبت ف القلوب خوفنا
بكينا بصوتنا وحروفنا
ولسه عشمانين فيها
ترجع صحننا وتحن
يارب تحن ٠
***
‏و بعد هذه اللوحات التي بمثابة مرايا تعكس ملامح شاعرتنا نجلاء الشنواني في محراب العامية و المحاكاة اليومية تستخلص المشهد بكافة ظلاله بأدواتها الفنية في بناء وحدة المشاعر التي تطوف بنا نحو عالمها المتداخل في فلسفة الضدين ، كما تحمل عناوين دواوينها المختلفة الفكرة وجوهر القصيد في لغة سهلة و صورة زاخرة بالأخيلة و الإيقاعات المناسبة ، في كشف الخبايا مع النفس و الوصول الى الحقيقة التي تنشدها العملية الإبداعية دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله ٠
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

*تونس يا بلادي... سميربن التبريزي الحفصاوي

الإعلامي د. أحمد أسامة عمر يتألق فى ندوة نادي سينما أسامة عمر

نفحةٌ قلب بقلمي السيد حسن عبدربه