أيها الرعد غريب أنا/ خالد فريطاس الجزائر
أيها الرعد غريب أنا
ولن يكفيني الوابل الأخير من المطر
متلعثم في حضره الحجارة
ولا ربطة عنق تشد حبال الصوت الرخيمة
ولا هنيهه فاتنة أعشقها فوق الشجر
غريب أنا في يا رعد فاعترف لي ببعض القصف النرجسي
أنا آخر من يقتني رغيفه في ذيل الطابور
ولا شيئ سيسعد أشيائي الحزينه
منهك من ترهات وجدت لنفسها إطارا في الشروق البعيد
عابثة عقارب ساعتي ولا زمن يجدي موتي
ولا إنتظار يستحق أن أقف طويلا لأجله وأنتظر
مرتجف في كراسة أوساخي ولا فكرة تستحق العناق
لا حبر لا قلم هنا كي أتنهد في متاهات اللامكان
أنا يارعد لا يناسبني الحظور المكفهر
لا يناسبني زمني والقصاصات الهزلية في نهاية الخلق
لا أستطيع إصلاح أوتار البلابل
ولا أقوى على صلح السلاحف وإمضاء صفقة القرن
لا أنا ولا قريني نقوى على إنقلاب شلال الدموع المنهمر
أيها الرعد مكسور في حكاياتي ولا سنام يرفع بيت القصيد
كل الذين مروا على خيمتي أكلوا ما بالجرار وأحرقوا الجريد
مسحوا كل حروف الهجاء التي تنصر البيت
تسللوا إلى حائط المبكى مع الجواري
علبوا الفتاوي مع صلصة حارة الطعم
وجلسوا تحت قوس قزح يحظرون جلائهم من حمحمة الخيول
كيف يا رعد أن أتجاوز كل هذا المنعرج
ولن تنقلب الشمس على عقبيها
وتريد بعض البريق وتبكي تحت القمر
أنا هنا أعاود بيع زمني لعدم جدوى المشتري
وأعيد رسم خارطة الطريق بين المريخ والمشتري
لابث في حقبتي حاملا حقيبتي
أرعى نجمتي اليتيمة المنففية من درب التبان
وأؤذن لصلاة السبات فمن يؤم خواطري
ومن يقف في محراب يندد بالعلو الأخير وينتصر
أنا يا رعد متأبط فنائي في شريان بقائي
أدور حول أغراض روحي التي إفتقدتها
وأواسي طلاسمي حتى تقبل تميمتها
وأكتب بدايات من أمسكوا بالسحاب ذات سحاب
ونزلوا إلى مجمع البحرين كي يأكلوا ما طاب لهم
وتبدأ الرواية التي التقمها الحوت وتشتهر
لا شيئ يعجبني حتى أنا
ولا حتى أنا آمنت بالأنا
وقد تركت ألف كوكب يدور حولي وأتيت هنا
وأقسمت أن أنصف الماء وأعاقب من يوقد على الطين
وأؤلف مني جميع مراسيم الأحرار الذين ركبوا الرياح
وأصرف جميع الأفعال إلى مستقبل محفوف بالقدر
أيها الرعد تمهل فالحظر والمحظور
قد أغلقوا بوابات الزمن
وأخاف أن لا يجدي قصفك وتصيبك الحمى
وأنت صاحب مال وعيال وتاجر بألف مجره
ولا أظن أن هذه المرة تسلم الجره
وتختزل جميع النملات خوفها من الحقول وتهمل ناقوس النهاية والخطر
فكل الذين أكلوا دينهم لم يجدوا مآلا إلى ضمائرهم
تمرغوا في نواديهم وتوسدوا منكرهم
وقعوا جميع بنود العهد الأخير
وتدحرجوا إلى ظلهم الظليل في الإمارات وفي قطر
خالد فريطاس الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق