سيرة السيِّدة عائشة
سيرة السيِّدة عائشة
للتعرّف إلى سيرة السيدة عائشة -رضي الله عنها- لا بُدّ من بيان أبرز معالم شخصيّتها على النحو الآتي: نسَب أمّ المؤمنين عائشة: هي أمُّ المؤمنين عائشة بنت الخليفة أبي بكر الصِّديق رضي الله عنهما، خليفة رسول الله الأوّل، وهو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التميميّ، وأمُّها هي أمُّ رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة الكنانيّة.[٣]
زواج السيدة عائشة بالنبيّ: خطب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- السيّدة عائشة -رضي الله عنها- من أبيها أبي بكر الصِّديق -رضي الله عنه- بعد وفاة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وكان ذلك قبل الهجرة النبويّة بأشهُر، وقيل قبل الهجرة بسنتين، لكنَّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لم يدخل بعائشة -رضي الله عنها- إلّا بعد الهجرة، بعد سنتين من غزوة بدر، وقد كانت في التاسعة من عمرها وفق أرجح الرّوايات.[٣]
عِلم عائشة بنت أبي بكر: بلغت السيدة عائشة -رضي الله عنها- مرتبةً رفيعةً في العلم، فكانت من أفقه نساء المسلمين وأكثرهنَّ علماً، فقد كانت من المُكثرين لرواية الحديث، وروى عنها كذلك كثير من كبار التابعين.[٣]
جهاد عائشة رضي الله عنها: شاركت السيدة عائشة في بعض الغزوات كغيرها من أمّهات المؤمنين والصحابيّات رضي الله عنهنَّ، ففي غزوة أُحُد شاركت عائشة -رضي الله عنها- في ملء قِرَب الماء لجنود جيش المسلمين،[٤] وقد حدَّث أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن ذلك، فقال: (ولقد رأيتُ عائشةَ بنتَ أبي بكرٍ وأمَّ سُلَيمٍ، وإنّهما لمُشَمِّرَتانِ، أرَى خَدَمَ سوقِهما، تُنْقِزَانِ القِرَبَ على مُتُونِهما، تُفرِغانِه في أفواهِ القومِ، ثمّ تَرجِعانِ فتَملآنِها، ثمّ تَجيئانِ فتُفرِغانِه في أفواهِ القومِ).[٥]
تعليقات
إرسال تعليق