اهداء لجيلي مواليد 70'sسته ابتدائي/للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

قصه قصيرة
اهداء لجيلي مواليد 70's
سته ابتدائي
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
كانت معظم الأسر من الموظفين و لكن مدرستي كانت مميزه لأنها مدرسه تجريبية جديدة ألتحقت بها و معي الكثير من التلاميذ أبناء الطبقة الوسطي و فوق المتوسطة و لكنني لم أشعر بأي تميز لأي منهم من الناحية المادية أو الأجتماعية  فالجميع يرتدي نفس اليونيفورم و يشترك في الباص الخاص بالمدرسه و تقريبا السندوتشات متشابهة فلا مجال للتدبيل مع الزملاء و الأغرب أننا جميعا في نفس المستوي الدراسي صعب جدا أن تجد فوارق في الدرجات أو الأستيعاب فالجميع جيد
لكنني كنت معجب بفتاه جميله دقيقه الملامح رقيقه الصوت هادئة الطباع عندما كنت أنظر إليها أشعر بسعادة غامرة و راحه نفسيه تسري في جسدي و كأنني أغتسل بعطر فواح أو أسقي ماء مطر نقي يخرج كل الاسقام و الأوجاع من خلايا جسدي  عبر شعاع بصري يخرج من عيناي ليرتطم بوجهه البرئ و خصلات شعرها الذي يداعبه الهواء علي استحياء في جو شتوي بديع
كنت أفكر طوال فتره الدراسة أن أكون قريب منها أو ألفت نظرها لي  و لكن نظام المدرسه جعل تباعد الدكك الدراسية و الفصل بين البنين و البنات عائق بيني و بينها
لم أستطع أن ألفت نظرها بتميزي الدراسي لأن الجميع علي نفس المستوي و كلما حاولت أن ألفت نظرها بحركاتي البهلوانية كنت أشعر بنظراتها و هي تستعجب من تلك الحركات الغريبة و لعلها تتحدث داخل نفسها بسؤال ما هذا الأبله الذي يؤتي بتلك الحركات التي لا معني لها
حتي أتي اليوم الذي ستقيم فيه المدرسه يوم رياضي شامل مع مدرسه مجاورة تختتم به العام الدراسي. وهنا سجلت أسمي في فريق كره القدم في اليوم الرياضي و ذهب كل مشارك إلى ملعبه فهذا ذهب للمشاركة في رياضه التنس و أخر في السباحة و وتوجهت أنا إلي ملعب كره القدم
كان جميع التلاميذ من الجمهور في الملعب بنين و بنات أما باقي الألعاب فكانت بلا جمهور تقريبا
درت بعيناي أبحث عن جيهان و بالفعل وجدتها وسط الجماهير تحمل علم المدرسه و تشجع الفريق أثناء عمليه الإحماء 
و مع بداية المباراة و مع أول هدف أحرزته في شباك الخصم نزل جميع التلاميذ إلى أرض الملعب للإحتفال بالهدف و بطريقه هستيرية
مع ترديد هتافات التشجيع طوال المباراة خاصه أسمي حيث أنني سجلت هاترك في ذلك اليوم
وكان لقب عائلتي يملا المدرجات مثل يلا يا أبو الدهب علمهم الأدب 
ليه يا ميدو ليه التابعي عملك ايه وده كان أسم حارس مرمي الفريق المنافس 
و كنت أنظر إليها وسط أجواء المباراة الساخنه  و هي سعيدة بالنتيجة
في اليوم التالي و في طابور الصباح تم تكريمي من ناظر المدرسه و منحني  شهادة تفوق رياضي  وكأس أفضل رياضي بالمدرسه و عند عودتي للطابور نظرت إليها 
فابتسمت برقه و قالت في همس مبروك
ومنذ ذلك الوقت أصبح الإعجاب متبادل
ولكن من بعيد لبعيد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

*تونس يا بلادي... سميربن التبريزي الحفصاوي

الإعلامي د. أحمد أسامة عمر يتألق فى ندوة نادي سينما أسامة عمر

نفحةٌ قلب بقلمي السيد حسن عبدربه