(#الإخــــــوة_الأعــــــداء)/سلطان نعمان البركاني
تابـــــــــع...
الإخــــــوة (#الإخــــــوة_الأعــــــداء)
قصــــة واقعيـــــة
للدكتور: إسماعيل محمد النجار
14 أغسطس 2023م
الحلقة: (8)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
▪️ المهندس جميل (4):
ذهلت طيبة واستغربت، وطلبها إخفاء السر، وردت: سبحان الله العظيم، هل تأكدتما؟ ورد: لم أدعك للدخول، إلا لأنني واثق أنه أخي. وسألته: هل أعطيت كلمة لجميل عن حنان؟ وقال: نعم. وردت: أليس الأحرى أن نخبرها، ونأخذ رأيها.
ورد جميل: يا طيبة، جميل تتمناه كل بنات اليمن، وهو لم يطلبها، ورفض الزواج من متعلمة، ويريد امرأة ريفية تخدم والدته، وأنا من أصر على ارتباطهما؛ لأن كلاهما يستحقا ويليقان لبعض، وعليك أخبارها، ونقرب بينهما، ونكسب أجرهما.
ودخلا لغرفتهما الخاصة، واتصلا بحنان لأمريكا، وأخبرها حازم أنه اختار لها عريساً، لن ترى مثيلاً له في الأخلاق والقيم، ومهارته الهندسية، وأعطاها اسمه، لتسأل عنه أهلها في تعز، وإذا استحسنت الموضوع، يتولى وطيبة الإجراءات الأخرى.
ونصحت طيبة أختها أن لا تتردد، وحرصت أن تخبر حنان، أن ما يهم جميل امرأة تطيع وتخدم والدته، وذكرت لها قصة شقائها وتعبها مع ولدها جميل حتى تخرج، وسألت حنان: أليس من وراء الموضوع مصلحة لحازم وسيف؟
وردت: صحيح في الأول كانت بينهما مصلحة، وحدث شيء فجائي قرب بينهما كثيراً. وسألتها عن السر الذي غير العلاقة بينهما لعلاقة ثقة وود، وقالت لها: أخبرك بالسر، شرط أن لا تفشيه، حتى لوالدنا ووالدتنا وإخوتنا، على الأقل في الوقت الحاضر، حتى تتهيأ الظروف.
وتعهدت حنان وأقسمت يميناً، أن لا تخبر أحداً، وقالت لها: اكتشف حازم وسيف أن جميل أخوهما من الأب، وابن عمنا محمد صالح القعود. وأعطتها القصة، وذهلت وقالت: سبحان الله العظيم. وردت طيبة: وسبحان الله، أن قدر ارتباطكما. ووعدت حنان أن تتصل بها في أقرب وقت.
تواصلت حنان مع عائلة أخيها طه في تعز، وإخوتها في أمريكا، وأخبرتهم بطلب حازم وسيف ارتباطها بالمهندس المعماري جميل في تعز، وبحثوا وسألوا عنه، وردوا عليها: إن المهندس جميل ذو أخلاق، وصاحب قيم، ومهندس متمكن ومشهور في تعز، ومن حسن الحظ والتوفيق أن ترتبطي به.
وعلى الفور تواصلت حنان مع أختها طيبة، وأبدت موافقتها المبدئية، على أن يتمكنا من التواصل، والتعرف على بعض، وجلس حازم وسيف مع جميل، وأقنعاه أن لا يرفض، ويتواصل مع حنان، ليتعرفا على بعض عن قرب، وإن كان هناك نصيب أو رفض، فمقدر من الله.
وتدخلت طيبة، وأوصلتهما مع بعض، وتحدثا في أكثر من اتصال مطول، وطرح عليها المهندس جميل بإصرار، أن من المهم إذا ارتبطا ببعض الاهتمام بوالدته وطاعتها، فهو مدين لها بعمره وحياته، ويريد أن يعوضها عن فترة الشقاء، وردت عليه: سأعمل جهدي وبما يرضي الله، قبل رضاك.
أعطى جميل الهاتف لوالدته، وتحدثت مع حنان قائلة: كيف حالك يا بنتي حنان؟ وردت عليها: الحمد لله، ربنا يحفظك يا أمي. وقالت والدة جميل: أخبرتني طيبة عنك، وأشادت بأخلاقك، وقالت: إن جميل ابن عمك، وستحافظين عليه. وردت حنان: سأضعه في عينيّ، وأضعك فوق رأسي.
وقالت والدة جميل: يا ابنتي، جميل كل ما أملكه في هذه الدنيا، وعشت من أجله حتى أصبح مهندساً كبيراً، وامتنع عن الزواج قبل وبعد التخرج، خوفاً أن تأتي زوجة لا تقدر وضعي، وتأخذ جميل علي، ولا تراعى ضعفي ومرضي.
وردت حنان: لا تخافي، أنت في مقام والدتي، وإذا لم تحملك الأرض، يحملك رأسي. وردت حفصة والدة جميل: طمأنتيني يا ابنتي، الله يطمئنك.
استمر جميل في تواصله مع ابنة عمه حنان ناجي، وطيبة وحازم وسيف، واتفق الجميع أن تنهي حنان السنة الدراسية الأخيرة، وخيروا جميلاً السفر والزواج بحنان في أمريكا، وتعامل له على الجنسية، أو تسافر حنان لليمن، ويتم الزواج وفي وقت لاحق أو مناسب لهما، ثم يسافرا لأمريكا ليعاملا على الجنسية الأمريكية، واتفق الجميع على الخيار الثاني؛ لانشغال جميل ورعايته لوالدته، على أن تسافر حنان لليمن، ويتم عقد الزواج والعرس.
سافر سيف وحازم لأمريكا، وتسرب خبر زواج حنان ناجي على المهندس جميل لوالدة حزام، وأن جميلاً يعيش في تعز، وهناك شخص آخر يدعى سعد في إب، ويدعيان أنهما إخوة سيف وحازم، واشتطت حمدة والدة حزام غضباً، وقالت: إن جميلاً وسعداً جاءا لينصبان على ولديها سيف وحازم، وحرضت حزام أن ينزل معها، ومجموعة من أهل القرية لتأديبهما.
يتبـــــــع... ┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني
تعليقات
إرسال تعليق