شذرات لغوية / السعيد عبد العاطي مبارك الفايد
شذرات لغوية /
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
((( اعراب و معنى آية ٠٠!! )))
قال تعالى :
" اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ "
( سورة البقرة : جزء من الآية ٦١ )
٠٠٠٠٠٠
عزيزي القاريء الكريم : عندما نتأمل قضية الإطعام و الأمن في القرآن الكريم نجد أن الله عز وجل منح ( مصر ) خصالهما و الخير و حباها بالموقع و النعم و الفضائل هكذا ٠٠
أليس هو القائل :
اهبطوا مصرا فلكم ما سألتم ٠٠
ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ٠٠
و من ثم مدحها الله عز وجل في مواضع كثيرة ٠
و قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم عن أهلها :
إنهم في رباط إلى يوم القيامة ٠٠
نعم بلا تحيز إنهم خير أجناد الأرض فقد ردوا همجية التتار و كسروا شوكة الصليبين ، الاستعمار الحديث ، كما هو ثابت ومعلوم في التاريخ و التراث و الحضارة القديمة و عبر العصور و في كل حادثة تخرج مصر منتصرة ٠٠
أضف إلى مكانة الأزهر الشريف حصن الإسلام و منارته شرقا و غربا ٠٠
فهى أم الدنيا و تاج العلاء في مفرق الشرق و كل من زارها يتمنى العودة ٠٠
و الذي يريد أن يستزيد يقرأ فضائلها للكندي و غيره ٠
فاعلم اخي و صديقي ان حب الأوطان من الإيمان و حقا لنا أن ننتمي إلى مصرنا الحبيبة فخرا و عزا و مجدا فهى أرض السلام و ديار الكرم ٠٠
وكلي أمل و يقين الخير قادم و أن الله تعالى لن يضيعنا ٠
* أولا الإعراب:
=========
".
اهْبِطُوا : فعل أمر مبنيّ على حذف النون؛ لأن مضارعه من الأفعال الخمسة.
و"الواو" ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل، و"الألف": فارقة.
مِصْرًا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وجملة "اهبطوا" استئنافية.
فَإِنَّ : الفاء: حرف تعليل.
إن: حرف مشبّه بالفعل.
لَكُمْ : جارّ ومجرور متعلِّقان بخبر "إنّ" مقدم.
و"الميم": علامة جمع الذكور.
مَا : اسم موصول بمعنى "الذي" مبنيّ على السكون في محلّ نصب اسم "إنّ" مؤخر.
وجملة "إنّ" واسمها وخبرها استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
سَأَلْتُمْ : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.
والتاء: ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل.
و"الميم": علامة جمع الذكور.
وجملة "سألتم" صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
* ثانيا المعنى العام :
=============
و هؤلاء قوم موسى الذين سئموا من أكل المن والسلوى، يريدون تبديله بنوع أخر من الحبوب و الشجر و خلافه من النعم أيضا و هى كثيرة و متنوعة عندنا في مصر المحروسة مصادر كثيرة طيبة و مبارك فيها من الرازق جل و علا ٠٠
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم:
"كانوا يعجنون المن بالسلوى فيصيران واحداً".
فادع لنا فاسأل لأجلنا.
ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها قال ابن عباس: "والفوم الخبز".
وقال عطاء: "الحنطة" ٠ وقال القتيبي رحمه الله تعالى: "الحبوب التي تؤكل كلها".
وقال الكلبي: "وعدسها وبصلها".
* و أخيرا هذه شهادة " الحجاج بن يوسف الثقفي" في وصيته عن المصريين للقائد "طارق بن عمرو" :
" لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل , فهم قتلة الظلمة وهادمو الأمم , وما أتي عليهم قادم بخير إلا التقموا كما تلتقم الأم رضيعها وما أتي عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب , وهم أهل قوة وصبر وجلده ٠٠ " ٠
فكل ما لذا وطاب متوفر في مصر الجميلة إن شاء الله تعالى ٠٠
فصبر جميل و الله المستعان ٠
فيا رب احفظ مصر و أرفع عنها البلاء و الغلاء و انزل عليها الرخاء و النماء و جعل شعبها من السعداء و عليك بالاعداء و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ٠٠
آمين ٠
تعليقات
إرسال تعليق