كل مُر سيمر ليأتيَ الله باليُسر الذي يَسُر بقلم/محمود السنكري
كل مُر سيمر ليأتيَ الله باليُسر الذي يَسُر
بقلم محمود السنكري
كل مُر سيمر ليأتيَ الله باليُسر الذي يَسُر، تلك المقولة إحدى مقولات الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ،فما المقصود بها ؟!!!
عندما نبحث عن الفرح والتسليم لإرادة الله في الأوقات الصعبة، قد نجد صعوبة في تصور كيف سيأتي الله باليسر الذي يسر. ففي تلك الأوقات، نحن عادةً نشعر بالحزن واليأس، ويبدو أن كل شيء يشتد وتتعقد أكثر.
ومع ذلك، فإن الإيمان بالله يعلمنا أنه لا يوجد مشكلة أو تحدي يفوق قدرته وحكمته. فقد وعدنا الله بأنه سيكون معنا وسيساعدنا في كل تجربة نمر بها. ففي القرآن الكريم، يقول الله تعالى في سورة الشرح: "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا"، وهذا يعني أنه مع كل صعوبة يأتي اليسر.
فكيف يمكننا أن نرى اليسر في وجه المصاعب والمحن؟ أولاً وقبل كل شيء، يتطلب الأمر أن نغير من منظورنا ونركز على الجانب الإيجابي من الأمور. قد يصعب ذلك في البداية ولكن مع الوقت والتدريب، يمكننا تطوير قدرة على رؤية الفرص والأبواب التي يفتحها الله أمامنا في الظروف الصعبة.
علاوة على ذلك، يمكننا أن نثق بأن الله لن يتركنا وحدهم في أوقات الصعوبة. فهو الذي يعلم بما نمر به ويعرف كيف يمكنه مساعدتنا في تخطي تلك الصعاب. قد يأتي اليسر من خلال مساعدة الآخرين أو عن طريق إرشادنا إلى حلول غير متوقعة. إنه الله الذي يملك القوة والحكمة ليجعل كل شيء يعمل معًا لصالحنا، حتى في أصعب الظروف.
علاوة على ذلك، عندما نركز على الإيمان والاستسلام لإرادة الله، فإننا نشعر بالراحة والصفاء الداخلي. فالقبول والعزم على التعايش مع الظروف الصعبة بدون استياء أو تذمر يمكن أن يجدد روحنا ويعزز قوتنا الداخلية. فمن خلال قبول تحديات الحياة بكل أبعادها، نمكن أنفسنا من النمو والتطور الشخصي.
في النهاية، عندما نواجه صعوبات في حياتنا، فلنبحث عن اليسر الذي يمر مع الصعوبة. فالله هو الذي يعلم كيف يمكنه تحويل تلك الصعاب إلى فرصة للنجاح والتطور. دعونا نعتمد على إرادته ونستسلم لقدرته العظيمة، وسنجد بالتأكيد اليسر الذي يسر في حياتنا.
تعليقات
إرسال تعليق