لغتي هويتي هديتي- بقلم/ فاطمة الزهراء طهري الريش
لغتي الحبيبة يا عبق الزمانِ
فيكِ الجمالُ وروحُ الأوطانِ
حروفُكِ تاجٌ فوقَ الجبينِ
تُضيءُ دروبَ الفكرِ والبيانِ
أنتِ الهويةُ أنتِ العطاءُ
تراثُ أجدادي فيكِ الوفاءُ
كلماتي تبحرُ فيكِ شراعًا
وتغدو قصائدي نورَ السماءِ
يا لغةَ الضادِ يا فخرَ أُمتي
أنتِ الهديّةُ والروحُ في عزّتي
بكِ أروي قصصَ حبّي وأحلامي
وبكِ أرسمُ أمجادَ أيامي
فلا تهجُري قلبي ولا تغربي
يا لغةَ القلبِ في كلِّ دربي
ستبقينَ في الوجدانِ شُعلةَ نورٍ
ما دامَ فينا حُبُّكِ العذبُ يجري
لغتي هي هويتي، هي نبضُ الروحِ
تنبضُ بالأصالةِ والتاريخِ الجميل
تحملُ في طياتِها عبقَ الأجدادِ
وقصصَ المجدِ والحكاياتِ الطويلة
لغتي هي هويتي، هي مرآةُ ذاتي
تروي للأجيالِ عن حُبٍ لا يزول
بها أكتبُ أفكاري وأحلامي
وأُغني للعالمِ ألحانَ السعادةِ والسلام
لغتي هي هويتي، هي رمزُ الانتماء
تحملُ في حروفِها عزَتي وكرامتي
أفخرُ بها في كلِ محفلٍ ومكان
وأحافظُ عليها كالجنديُ على وطنه
لغتي هي هويتي، هي جسرُ التواصلِ
تنقلُ مشاعري وأحلامي للعالم
بها أُعبرُ عن حبٍ وأملٍ وحياة
وأزرعُ بها بذورَ الأملِ في كلِ مكان
فيكِ أرى المجدَ يشدو بأجملِ غدِ
أنتِ الحروفُ التي تروي مآثرنا
وأنتِ نبضُ القلوبِ، العهدُ والوعدِ
فيكِ تسافرُ أحلامي بلا وجلٍ
وتحتضنُني بحرفٍ صادقِ العملِ
أنتِ العروبةُ والإيمانُ يجمعُنا
وأنتِ أمُّ الحضاراتِ بلا بدلِ
لغتي، سأحميكِ من أعداءِ أمتنا
وأُبقي عرشكِ عاليًا في سُدّتنا
مهما تعالت رياحُ البغيِ تخنقنا
ستبقينَ شمسًا، تُضيءُ دربَ عيشِنا
هويتي أنتِ، في دنيا تُفرقنا
هديتي أنتِ، حينَ الحبُّ يجمعنا
فامنحيني القوةَ، يا لغةَ الكرمِ
لأرفعَ رايتَكِ فوقَ قممِ القممِ
تعليقات
إرسال تعليق