( أنفاس دمشقية - شمس الأصيل

بريشتي..هند عرقسوسي
يا شام ...سامحيناااا..
في شامنا حمامات..حرة..بُنيةٌ
ندعوها في ما بيننا بحمامة الستيتية
لا تسكن الأشجار..ولا الحقول..و لا البرّية
تسكن معنا جدران دُورنا..مطمئنة..بحرية
كما كنّا جميعاً نحيا في أرضنا.. بسلام أمنين
لكن فجأة طغى الفساد والشر..و جبروت الطاغين
فشردوا تلك الحمامات!! وفقدناها منذ عامين
فدمار بيوتها كان البداية..ولم ندرك أنها إشارة
أيا شام منا عليك السلام..سامحينا..كم نحن آسفين
دمرتك يد الأعادي الغادرين..وصمت إخوانك بالدين
لم نستطع الذود عنك ونحن لاحول لنا ولا قوة..مستهدفين
يد الظلم بالغدر كبَّلتنا..و ساندها نوم الضمير
ياااا شامُ سننتظر أن تعود تلك الحمامات..من جديد
لتلوح لنا مع بشائرها..بشائر النصر بقبضةٍ مِن حديد
فنضرب بإصرار مَنْ خاننا..وأصابنا مِنْ جَرحِه الصديد
يا دمشق كم نحن لأحضانك مشتاقين..كاد يقتلنا الحنين.
من كتابي ( أنفاس دمشقية ).

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

*تونس يا بلادي... سميربن التبريزي الحفصاوي

الإعلامي د. أحمد أسامة عمر يتألق فى ندوة نادي سينما أسامة عمر

نفحةٌ قلب بقلمي السيد حسن عبدربه