الرحيل/ سامح إيليا

الرحيل
عابر سبيل
وماذا بعد الرحيل ؟
أتوق شغفا ، أنا العليل
يا صاحبي :
أو تدري متى الرحيل ؟؟؟
سئمت الروح معنى النزيل
نعم صديقي ، نزيل أنا
بمحبسي الطويل
فمتى الرحيل ؟
متى عزيزي نرحل ،
ونترك هذا العويل ؟
أو تدري صديقي كم أنا ذليل ؟؟؟
أو تدري لوعة الروح وكم الغليل ؟
ياااااه ،،،، قد طال بي زماني
في غربة هذا الليل الطويل
زفرات من الحسرة ، تملأ النفس
على الماضي الجميل
فأين هو الآن ، ذياك الزمن الأصيل ؟
أين الترياق ، من جروح ، حين
الليل ،،، يميل ؟
أين الأماني ،،، وضحكات القلب للمستحيل ؟

ضاعت الأيام والأحلام سدى ،
وراحت من بين أناملنا أمانينا
ومضى قطار العمر مسرعا
ليطوي من السنين أفراح ليالينا
وتبخرت الأهازيج التي ،
كم رسمناها ودنونا لتحيينا
وظلت ما بيننا كل أعاصير الجوى
لتعصف بما تبقى من أغانينا

يا صديقي ،،،
مني لك رسالة ، لا تعبث بماضينا
فشذى عبق الزمان ، مازال يحوينا
وكم الأماني التي ولت بنا
مازال بينها احلى أمانينا
فبالله عليك لا ترحل وتتركنا لماضينا
فلوعة الشوق أعلى من صبر يجافينا
لا تدعني وحيدا أصارع الجوى
لتمرح انت في نهر ، يدمينا
دعوتك في ليل لهاجره
ألا تدنوا من معاصينا
وإن أسلمت قدك للرياح
فلن تسلم من مآسينا
فكن يا صاحبي صلد
كما عهدنا ليالينا

سامح إيليا


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

*تونس يا بلادي... سميربن التبريزي الحفصاوي

الإعلامي د. أحمد أسامة عمر يتألق فى ندوة نادي سينما أسامة عمر

نفحةٌ قلب بقلمي السيد حسن عبدربه