عمرك سمعت بأسد للشاعر على الزين
عمرك سمعت بأسد يأكل أسد مثله
او كلب ياكل أخوه أو ذيب ياكل ذيب
أكيد ماقد حصل ذا الفعل من أصله
هذي حقيقه نقلها العلم والتجريب
إحنا البشر وحدنا نقدم على الفعله
ناكل بعض رغم أن الصيب نفس الصيب
ماعاد احد يتقي الرحمن في فعله
ولا يؤثر بنا الترهيب والترغيب
أفعالنا تذهل المرضع عن الطفله
أفعال لو شافها طفل الثلاث يشيب
صرنا كما الحوت ياكل صنفه وشكله
ماعاد ننظر سوى للمصلحه والجيب
نظراتنا نظرة الجيعان إلى أكله
ننظر إلى بعضنا ونحد راس النيب
ياللأسف قدعمانا الجهل والغفله
ولم نبالي بفعل الذنب أو بالعيب
ياناس اين الإخا والدين والمله
أين المروءه وعرف القبيله والطيب
قد ميز الله ذا الإنسان في عقله
وكرمه عن جميع الخلق بالتهذيب
لكنه اختار أن يتبع هوى جهله
عاف الصراط الذي لاشك به أو ريب
المصلحه أصبحت غاية هدف سهله
من أجلها حل فينا القتل والتخريب
الأخ يقتل أخوه ويفرح بقتله
والجار ماشاف من جاره سوى التعذيب
وهكذا ضاعت الأخلاق بالجمله
والدين أصبح قلاده أصلها تركيب
صرنا كمثل الوحوش حيا الوفا واهله
حيا لطبع الأسد والكلب حيا الذيب
شعر/علي الزين
تعليقات
إرسال تعليق